مجزرة غزة تتواصل.. شهيد صياد وارتفاع أسعار الغذاء وانقطاع المساعدات

استشهاد صياد فلسطيني بقصف إسرائيلي
شهدت سماء غزة مساء الجمعة جريمة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، حيث استشهد صياد فلسطيني، محمد رياض صيام (22 عاماً)، بعد أن قصفت زوارق الاحتلال مركبه بقذيفة قرب بحر منطقة السودانية شمال غزة، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
إصابات في الضفة الغربية وارتفاع أسعار الغذاء
لم يقتصر العنف على قطاع غزة، فقد أصيب شاب فلسطيني (18 عاماً) برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنقله إلى المستشفى بعد إصابته برصاص حي في الفخذ، إثر مواجهات اندلعت خلال الاقتحام. وفي وقت سابق، استشهد الشاب عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الرأس خلال اقتحام قرية سالم شرق نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص مباشرةً على رأسه وهو يقف أمام أحد المحال التجارية.
وفي تطورٍ خطير، أعلن برنامج الأغذية العالمي عدم قدرته على نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية. وقد أدى هذا الإغلاق إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية، حيث زادت أسعار بعضها بأكثر من 200%، مما دفع بعض التجار لحجب البضائع خشية عدم وصول إمدادات جديدة. يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يمتلك حالياً مخزوناً يكفي لدعم المطابخ والمخابز لمدة شهر، بالإضافة إلى طرود غذائية كافية لـ 550 ألف شخص لمدة أسبوعين، إلا أن هذا المخزون مهدد بالنضوب.
يُذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان قد قدم خلال فترة وقف إطلاق النار (التي استمرت 42 يوماً بدءاً من 19 يناير الماضي) أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية ومساعدات منقذة للحياة لـ 1.3 مليون شخص، بالإضافة إلى أكثر من 6.8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية.
يُشار إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تجاوزت 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.