غارات إسرائيلية على غزة تجدد القلق الدولي.. ومطالب بوقف إطلاق النار

كتب: محمد سامي
شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا مع شنّ القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة، بعد شهرين من وقف إطلاق النار الهش الذي تعثرت مفاوضات تمديده. أسفرت هذه الغارات، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، عن استشهاد أكثر من 400 شخص. من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي استهدافه لأهداف تابعة لحركة حماس، مدعيًا مقتل عدد من قياداتها.
بيان ثلاثي فرنسي-بريطاني-ألماني يدعو لوقف إطلاق النار
في بيان مشترك صدر مساء الجمعة، أعلنت حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استئناف العمليات العسكرية، موجهة نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار فوراً في غزة. كما طالبت الدول الثلاث إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مؤكدةً ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية كالمياه والكهرباء، وضمان الرعاية الطبية والإجلاء الطبي وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وقد عبر وزراء خارجية الدول الثلاث عن استنكارهم الشديد للخسائر في صفوف المدنيين، واصفين استئناف الغارات بأنه “خطوة مأساوية إلى الوراء”.
يأتي هذا البيان في ظل تصعيد خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي هدد بضم أجزاء من قطاع غزة في حال عدم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. في المقابل، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، جميع الأطراف إلى العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، مؤكدين على أن الحل العسكري ليس سبيلًا لحل الصراع، وأن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وأكد الوزراء مجددًا أن الحل العسكري ليس حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأن وقف إطلاق النار الدائم هو الطريق الوحيد للسلام.