غزة تحت وطأة التصعيد.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة، محذرة من تداعياته الكارثية. فقد أكدت كل من فيرجينيا جامبا، القائمة بأعمال المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، ومو بليكر، المستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بمسؤولية الحماية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، والتي تُعدّ أول عمل عسكري كبير منذ وقف إطلاق النار قبل شهرين، تُنذر بأوضاع دراماتيكية مقلقة.
غارات واسعة النطاق وتفاقم الأزمة الإنسانية
وصفت المسؤولتان الأمميتان الغارات الجوية الإسرائيلية بأنها واسعة النطاق، مُشددتين على تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكلٍ خطير، خاصةً بعد قرار إسرائيل في الثاني من مارس بوقف دخول المساعدات الإنسانية للقطاع. هذا القرار، الذي لاقى إداناتٍ واسعة من منظمات إنسانية دولية، ومن الأمم المتحدة نفسها، وعدد من الدول، يُهدد بمزيد من المعاناة والجوع لسكان غزة المدنيين، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.
دعوات دولية لوقف التصعيد
دعت المسؤولتان الأمميتان، تماشياً مع مبادئ منع الإبادة الجماعية ومسؤولية الحماية، جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين، واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، والعمل على إيجاد حل سياسي شامل. كما شددتا على ضرورة احترام وقف إطلاق النار، وعودة وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين.
يُذكر أن الأمم المتحدة حذرت مراراً وتكراراً من خطورة الوضع الإنساني في غزة، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
مصر تُواصل جهودها
في سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية استمرار جهود القاهرة الدؤوبة من أجل التهدئة، ووقف إطلاق النار بشكلٍ نهائي، وحل الأزمة الإنسانية في غزة.
