طولكرم تحت وطأة الاحتلال.. 55 يومًا من العدوان وتهجير الآلاف

كتب: محمد صلاح الدين

يستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الخامس والخمسين على التوالي، ولليوم الثاني والأربعين على مخيم نور شمس، في تصعيد عسكري غير مسبوق. فقد شهدت الأيام الماضية مداهمات عنيفة للمنازل، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها قسرًا، وسط إطلاق للقنابل الصوتية والرصاص الحي.

منازل تُهجر قسرًا

أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت، فجر اليوم السبت، منازل في حارة المقاطعة بمخيم طولكرم، وأمهلت سكانها حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا للمغادرة، تحت تهديد السلاح. كما طالت عمليات الإخلاء القسري عائلتي الطويل وعلارية في حارة أبو الفول. وتشهد أحياء أخرى في طولكرم، مثل قاقون، وأبو الفول، ومربعة حنون، والحدايدة، والمطار، نزوحًا كبيرًا للسكان، ليصبح المخيم شبه خالٍ بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ.

حصار خانق ودمار شامل

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار خانق، حيث تنتشر الآليات العسكرية وفرق المشاة في شوارع المخيمات، وتُجري عمليات تفتيش واسعة في المنازل والمحال التجارية. وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس، وعشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة. كما لحق العدوان دمارًا هائلاً بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، بالإضافة إلى إغلاق مداخل المخيمات بالسواتر الترابية.

اعتقالات في الضفة الغربية

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة يعبد جنوب جنين، بالإضافة إلى أربعة آخرين خلال اقتحام مدينة الخليل وبلدة بيت أمر. كما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس ومخيم بلاطة شرق المدينة. يُذكر أن هذا العدوان المتواصل يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويُثير قلقًا بالغًا على مصير المدنيين الفلسطينيين.

لمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية، يمكنك زيارة موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.