ترامب يُفعّل قانون “الأعداء الأجانب”.. وترحيل جماعي وشيك

كتب: عمرو فهمي
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريح مفاجئ مساء السبت، عن تفعيل “قانون الأعداء الأجانب” الصادر عام 1798، مُبررًا ذلك بغزوٍ مزعوم للولايات المتحدة من قبل عصابة إجرامية فنزويلية.
قرار مثير للجدل
يمنح هذا القانون، الذي لم يُستخدم إلا نادرًا في تاريخ الولايات المتحدة، الرئيس صلاحيات واسعة في أوقات الحرب، مما يُتيح له اتخاذ إجراءات تنفيذية سريعة. ويهدف القرار، حسبما أعلن ترامب، إلى تسريع عمليات ترحيل جماعي للأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد، وهو ما يُعد تصعيدًا خطيرًا لحملته المعروفة ضد الهجرة غير الشرعية.
اتهامات خطيرة
اتهم ترامب تحديدًا عصابة “ترين دي أراجوا” الفنزويلية بأنها قوة معادية تعمل بتوجيهات من الحكومة الفنزويلية، مُشيراً إلى أن السلطات الفنزويلية فقدت السيطرة على أراضيها لصالح هذه المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وأن ذلك يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي الأمريكي.
قرار قضائي معاكس
يُذكر أن هذا الإعلان جاء في نفس اليوم الذي أصدر فيه قاضٍ اتحادي في واشنطن قرارًا يمنع الإدارة الأمريكية من ترحيل خمسة مواطنين فنزويليين بموجب أمر مماثل، مما يُعقّد موقف ترامب ويُثير تساؤلات حول مدى قانونية قراره.
سوابق تاريخية
يُشار إلى أن قانون الأعداء الأجانب لم يُستخدم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تم تطبيقه آنذاك في عمليات احتجاز المدنيين اليابانيين الأمريكيين. وقد تم استخدامه مرتين فقط في التاريخ الأمريكي الحديث، خلال الحرب العالمية الأولى وحرب 1812، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.