الذكاء الاصطناعي يُحسّن تغذية الأطفال الخدّج: ثورة في رعاية حديثي الولادة

في إنجازٍ طبي يُبشّر بمستقبلٍ أفضل لرعاية الأطفال الخدّج، كشفت دراسةٌ حديثةٌ أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، عن دورٍ فعّالٍ للذكاء الاصطناعي في تحسين التغذية الوريدية (IV Nutrition) لهؤلاء الأطفال في وحدات الرعاية المُركّزة. ونُشرت الدراسة المُهمّة في مجلة «Nature Medicine» خلال شهر مارس الماضي، لتُسلّط الضوء على الكيفية التي يُساعد بها الذكاء الاصطناعي الأطباء في اتخاذ قراراتٍ طبيةٍ أكثر دقةً فيما يتعلّق بحساب الكميات اللازمة من المحاليل الغذائية، بما يضمن الحفاظ على صحة هؤلاء الرضّع.
الذكاء الاصطناعي يُحسّن دقة التغذية
تُعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تُبيّن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين دقة التغذية الوريدية، وهي عمليةٌ دقيقةٌ تتطلّب حساباتٍ مُعقّدة لتحديد الكميات المُناسبة من العناصر الغذائية التي يحتاجها كل طفلٍ خدّج. ويساعد الذكاء الاصطناعي في تجنّب المُضاعفات التي قد تنجم عن نقص أو زيادة هذه العناصر، مما يُعزّز فرص بقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة ويُحسّن من جودة حياتهم.
التغذية الوريدية: تحدّيات وحلول
لطالما شكّلت التغذية الوريدية للأطفال الخدّج تحديًا كبيرًا للأطباء، نظرًا لحساسية وضعهم الصحيّ. فالجهاز الهضميّ لهؤلاء الأطفال لا يكون مُكتمل النمو، مما يستدعي تزويدهم بالعناصر الغذائية عن طريق الوريد. وتُسهم هذه التقنية الحديثة، القائمة على الذكاء الاصطناعي، في توفير حلولٍ فعّالةٍ لتلك التحدّيات، مما يُبشّر بثورةٍ في مجال رعاية حديثي الولادة.
كتب: أحمد محمود