فضيحة تسريب محادثات البيت الأبيض.. صحفي ضمن دردشة سرية عن ضربات اليمن!
كتب: عمرو صلاح الدين
أثارت فضيحة تسريب محادثات سرية حول الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الأمريكية، بعدما اكتُشف أن أحد الصحفيين قد أُضيف عن طريق الخطأ إلى دردشة خاصة للغاية عبر تطبيق سيجنال، مما كشف معلومات حساسة للغاية حول الخطط العسكرية.
رد فعل المسؤولين
نفى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية مناقشة أية معلومات سرية أو حساسة على تطبيق سيجنال، مؤكدين عدم تذكر أي تفاصيل حول توقيت أو أهداف أو أسلحة الضربات على الحوثيين. لكن نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ وجه انتقاداً لاذعاً للمسؤولين، معلقاً: «يبدو لي أنكم فشلتم».
موقف ترامب
من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إضافة الصحفي إلى المجموعة الأمنية على تطبيق سيجنال خطأً بسيطاً، مؤكداً أن مستشار الأمن القومي مايك بومبيو قد استخلص العبرة من الواقعة، مشيداً بأدائه.
تفاصيل الفضيحة
كشف جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، عن تفاصيل الفضيحة، موضحاً أنه أُضيف عن طريق الخطأ إلى دردشة سرية للغاية تضمنت معلومات حساسة عن الضربات الأمريكية في اليمن. وكتب جولدبرج في مقاله بمجلة ذا أتلانتيك: «من البديهي – لكني سأقوله على أية حال – أنني لم أُدعَ يومًا إلى اجتماع لجنة للمسؤولين في البيت الأبيض، وخلال سنواتي الطويلة في تغطية شؤون الأمن القومي، لم أسمع أبدًا عن عقد مثل هذا الاجتماع عبر تطبيق تجاري للمراسلة».
تطبيق سيجنال.. خصوصية أم تسريب؟
يُعد تطبيق سيجنال، الذي يُدار من قبل مؤسسة سيجنال غير الربحية، منصة مراسلة مشفرة توفر مستوى عالياً من الخصوصية. ويُتيح التطبيق تبادل الرسائل النصية والصوتية، وإجراء مكالمات، وإرسال الصور ومقاطع الفيديو. ويُعتبر سيجنال بديلاً آمناً لتطبيقات المراسلة الأخرى، مثل واتساب، الذي واجه انتقادات بسبب مشاركة بيانات المستخدمين مع فيسبوك. تتميز سيجنال بميزة «اختفاء الرسائل»، التي تسمح بتحديد مدة بقاء الرسائل قبل حذفها تلقائياً من الدردشة لجميع المشاركين.
