عرب وعالم

غزة على حافة الهاوية.. تهديدات متبادلة بين نتنياهو وحماس بشأن الرهائن

كتب: أحمد خالد

تتجه الأوضاع في غزة نحو التصعيد الخطير، وسط تبادل للتهديدات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس، على خلفية أزمة الرهائن المتأزمة. فقد حذرت حماس، اليوم الأربعاء، إسرائيل من عواقب وخيمة في حال استمرت في استخدام القوة، مؤكدة أن الرهائن المحتجزين قد يُستشهدون إن لم تتوقف إسرائيل عن هجماتها على القطاع.

حماس توجه تحذيرًا قاسيًا

أصدرت حماس بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه العودة للحرب بعد فترة هدوء نسبية بأنها قرار مُبيت من نتنياهو لتعطيل أي اتفاق محتمل. ودعت الحركة المجتمع الدولي والوسطاء للضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأكدت بذل أقصى جهد ممكن للحفاظ على حياة الأسرى، لكنها حذرت من أن القصف العشوائي يعرض حياتهم للخطر، مُشددة على أن محاولة إسرائيل استعادة أسراها بالقوة ستُفضي إلى استشهادهم.

نتنياهو يرد بقوة

من جانبه، جدد نتنياهو تهديداته بالسيطرة على مناطق في قطاع غزة، ما لم تُفرج حماس عن الرهائن المحتجزين لديها. وأكد خلال جلسة استماع بالكنيست، وسط مقاطعات من المعارضة، أن الضغط على حماس سيزداد كلما طالت فترة احتجاز الرهائن. وكانت الحرب قد اندلعت في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إثر هجوم غير مسبوق من قبل حماس على إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 إسرائيليًا، ولا يزال مصير 58 رهينة من أصل 251 مفقودًا، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي عن استشهادهم.

وقد استؤنفت إسرائيل هجماتها على غزة في 18 مارس بعد فترة هدوء استمرت شهرين، شهدت الإفراج عن 33 رهينة مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس عن استشهاد 830 فلسطينيًا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 50183 شهيدًا.

يُشار إلى أن وقف إطلاق النار السابق، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية، لم يُحافظ على الاستقرار، مما يزيد من مخاوف المجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني المتردي في غزة، والتي تحتاج إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لمزيد من الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى