حوادث

كارثة بيئية! حرائق غابات كوريا الجنوبية تلتهم آلاف الأفدنة و تسفر عن عشرات القتلى

كتب: أحمد جمال الدين

تُشهد كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في تاريخها، حيث اجتاحت حرائق غابات واسعة النطاق مناطق جنوب شرق البلاد، مُحولةً مساحات شاسعة من الخضرة إلى رماد، وأسفرت حتى الآن عن مصرع 24 شخصًا، مع مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار اشتعال النيران لليوم الخامس على التوالي.

جهود إطفاء ضخمة تواجه تحديات هائلة

أعلنت السلطات الكورية حالة الطوارئ، مُعلنةً عن استجابة وطنية شاملة لمكافحة الحرائق التي اجتاحت مناطق أولسان وغيونغ سانغ، مُلْحِقةً أضرارًا جسيمة قدرت بنحو 17 ألف فدان من الغابات. وتشارك في عمليات الإطفاء نحو ٥ آلاف رجل إطفاء، وأكثر من ١٤٠ طائرة هليكوبتر، إلا أن الرياح العاتية وظروف الجفاف الشديد تعيق جهود السيطرة على الحرائق.

التغير المناخي.. العامل المُفاقم

يُشير خبراء البيئة إلى أن التغير المناخي المُتسارع، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الظواهر الجوية المُتطرفة، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في تفاقم الوضع، حيث أصبحت الغابات أكثر عرضة للاشتعال سريعًا وبطريقة مُفزعة.

حرائق الغابات في كوريا

أُعلنت أربع مقاطعات على الأقل مناطق منكوبة، مع عمليات إجلاء واسعة النطاق للسكان، خاصة بعدما دمرت الحرائق مئات المباني، وبعض المعالم التاريخية.

كاليفورنيا.. سيناريو مُشابه

تُشابه حرائق الغابات المُدمرة في كوريا الجنوبية، ما شهدته ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، حيث عانت من حرائق هائلة، كان آخرها حريق مقاطعة لوس أنجلوس، الذي استمر لأكثر من ١١ يومًا، واعتبر الأكبر منذ ٤٠ عامًا. وقد أودت حرائق كاليفورنيا بحياة ٢٥ شخصًا على الأقل، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية فادحة تُقدر بمئات المليارات من الدولارات.

حرائق الغابات في كوريا

الروابط المُشتركة بين الكارثتين

رغم الاختلافات الجغرافية والمناخية بين كوريا الجنوبية وكاليفورنيا، إلا أن هناك عوامل مشتركة ساهمت في تفاقم الحرائق في كلا المنطقتين، أهمها: التغير المناخي، والرياح القوية، والدمار الواسع النطاق، وحالة الطوارئ المُعلنة.

الحلول المُمكنة

في ظل تزايد خطر حرائق الغابات عالميًا، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات مُستدامة للوقاية منها ومُكافحتها، مثل: تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وإدارة الغابات بشكل مُستدام، وزيادة الاستثمارات في مكافحة الحرائق، والحد من التغير المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى