استشهاد القيادي بحماس صلاح البردويل وزوجته في غارة إسرائيلية
كتب: محمد أبوزيد
في فاجعة جديدة هزت قطاع غزة، استشهد القيادي البارز في حركة حماس، صلاح البردويل، وزوجته في غارة إسرائيلية استهدفت خيمتهما غرب مدينة خانيونس فجر اليوم الأحد. أكدت مصادر عائلية أن البردويل استشهد وهو ساجد خلال صلاة ليلة الـ23 من رمضان، برفقة زوجته، فيما نقلت طواقم الإسعاف عدداً من الإصابات من خيام النازحين القريبة من منطقة الكنيس بمواصي خانيونس.
رحيل قيادي بارز
نعى بيان رسمي من حركة حماس عضو مكتبها السياسي، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البردويل، واصفاً استشهاده وزوجته بأنه عملية اغتيال غادرة، جاءت ضمن سلسلة من المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد البيان أن دماء الشهداء ستكون وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن عزيمة المقاومة ستزداد قوةً في مواجهة الاحتلال.
من هو صلاح البردويل؟
ولد صلاح البردويل في مخيم خان يونس للاجئين عام 1959، وتعود أصول أسرته إلى قرية الجورة بغزة. كان متزوجاً وله ثلاثة أولاد وخمس بنات. خاض البردويل مسيرةً طويلةً في العمل السياسي، حيث اعتُقل عام 1993 في سجني غزة وعسقلان، واعتقل مرات عدة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. شارك في تأسيس حزب الخلاص الوطني الإسلامي عام 1996، وتولى منصب المتحدث الرسمي لحماس في خان يونس. انتُخب عضواً في المكتب السياسي لحماس عام 2021، ونائباً في المجلس التشريعي عام 2006 عن كتلة التغيير والإصلاح. شغل مناصب قيادية هامة، منها مقرر لجنة المجلس السياسي، وعضوية لجنة الرقابة، كما انضم إلى اتحاد الكُتَّاب الفلسطينيين. كان البردويل من أبرز الداعين إلى المصالحة الفلسطينية وإصلاح منظمة التحرير، مؤكداً دوماً على دور المقاومة في إعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني. يُذكر أن البردويل هو رابع قيادي من حماس تستهدفه إسرائيل هذا الأسبوع.
يأتي استشهاد البردويل بعد اغتيال قادة آخرين في حماس خلال هذا الأسبوع، منهم عصام الدعاليس، ومحمود أبو وطفة، وأسامة طبش. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأحداث الجارية في المنطقة.
