عرب وعالم

تصعيد إسرائيلي في غزة ولبنان.. قصف مكثف وتهديدات بالمزيد

كتب: عمرو خالد

شهد يوم الثلاثاء الماضي تصعيدًا خطيرًا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث عاود الاحتلال قصفه المكثف، مُبررًا ذلك بـ«الجمود» في المفاوضات غير المباشرة بشأن التهدئة. فبعد اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل والذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، رفضت إسرائيل البدء في محادثات المرحلة الثانية التي تتضمن عودة جميع المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل نهائي.

خطة أمريكية جديدة وتهديدات إسرائيلية

بدلًا من ذلك، طرحت إسرائيل، عبر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف كما يُقال، خطة جديدة تتضمن هدنة تتراوح بين 30 و60 يومًا، وإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين. ولم تُشِر هذه الخطة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين إضافيين، وهو ما يُعدّ عنصرًا أساسيًا في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هدد بتصعيد الهجوم على غزة باستخدام نقاط ضغط عسكرية ومدنية، مُعلنًا عزمه على «هزيمة حماس». وقال في بيان: «سنكثف القتال بالقصف الجوي والبحري والبري، وكذلك بالتوسع في العملية البرية حتى تحرير الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل نقاط الضغط العسكرية والمدنية». وذهب كاتس إلى حدّ التهديد بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في غزة، قائلاً: «كلما رفضت حماس إطلاق سراح الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي، والتي ستضمها إسرائيل».

لبنان.. صواريخ واشتباكات

وفي تطورٍ آخر، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عن إطلاق خمسة صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، تم اعتراض ثلاثة منها، بينما سقط صاروخان في الأراضي اللبنانية. نفى حزب الله اللبناني أي علاقة له بهذا الهجوم، مؤكدًا التزامه بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وقد أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذه المحاولات لاستدراج لبنان إلى دوامة العنف من جديد.

وردًا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه اعترض ثلاثة صواريخ قادمة من لبنان، وانطلقت صفارات الإنذار في مدينة المطلة شمالي إسرائيل. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بدء الموجة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان والنبطية. وقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمرا بشن ضربات على عشرات الأهداف في لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اعتبر أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من جرّ لبنان والمنطقة إلى حرب جديدة، مُشيرًا إلى أن إسرائيل انتهكت القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 1500 مرة، بينما التزم لبنان ومقاومته بهذه الاتفاقيات بشكل كامل. تجدر الإشارة إلى أن الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان توقفت في أواخر نوفمبر 2024 بوقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، لكن إسرائيل تنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا، وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى