الرياضة تحارب السرطان: 150 دقيقة أسبوعياً قد تنقذ حياتك
كتب: أحمد محمود
في ظلّ تفشي الأمراض المزمنة وتزايد معدلات الإصابة بالسرطان، يبحث العالم عن سبل فعّالة للوقاية والعلاج. أكدت دراسة حديثة أهمية النشاط البدني المنتظم في الحد من خطر الوفاة الناجمة عن هذه الأمراض، لافتةً إلى دور الرياضة كسلاح فعال في محاربة السرطان. فقد أظهرت النتائج أن ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة إلى القوية أسبوعيًا تساهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة.
الرياضة: درع واقٍ ضد الأمراض المزمنة
أشارت الدراسة، التي نشرت في إحدى الدوريات العلمية المرموقة، إلى أن النشاط البدني المنتظم يقوي جهاز المناعة، ويساعد الجسم على مقاومة الخلايا السرطانية. كما يساهم في تحسين الصحة العامة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسمنة، وغيرها من الأمراض المزمنة. الرياضة ليست مجرد هواية، بل هي استثمار حقيقي في الصحة وطريق نحو حياة أطول وأكثر صحة.
150 دقيقة: مفتاح الوقاية من السرطان
أكد الباحثون أهمية الالتزام بـ 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الرياضية، موزعة على مدار الأسبوع. يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال ممارسة 30 دقيقة من التمارين خمسة أيام في الأسبوع، أو توزيعها بشكل يناسب نمط حياة كل فرد. تشمل التمارين المعتدلة المشي السريع، وركوب الدراجات، والسباحة، بينما تشمل التمارين القوية الجري، والتدريب بالأوزان، وممارسة رياضات تتطلب مجهوداً بدنياً عاليًا.
نصائح هامة لممارسة الرياضة بانتظام
- استشر طبيبك قبل البدء في أي برنامج رياضي جديد، خاصة إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية.
- ابدأ ببطء ثم زد من شدة التمارين تدريجيًا.
- اختر التمارين التي تستمتع بها لتسهيل الالتزام بها.
- اجعل الرياضة جزءًا من روتينك اليومي.
- احرص على تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
وأخيراً، ينبغي التأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، وأن الرياضة تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من السرطان وغيره من الأمراض المزمنة. فلا تتردد في جعل النشاط البدني جزءًا لا يتجزأ من حياتك.
