اقتصاد

الكويت تسابق الزمن نحو حلم السكك الحديدية الخليجية: توقيع عقد التصميم مع شركة تركية

كتب: أحمد محمود

في خطوةٍ تعكس تطلّع الكويت نحو تعزيز بنيتها التحتية وربطها بشبكة السكك الحديدية الخليجية، وقّعت وزيرة الأشغال العامة الكويتية عقداً هاماً مع شركة «برويابي» التركية. يهدف هذا العقد إلى دراسة وتصميم المرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية الطموح، الذي سيربط الكويت بباقي دول مجلس التعاون الخليجي، ما يبشر بنقلة نوعية في مجال النقل والمواصلات بالمنطقة.

أهمية المشروع الاستراتيجية

يُعدّ مشروع السكك الحديدية الخليجية أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في المنطقة، إذ يهدف إلى ربط دول الخليج بشبكة متطورة وحديثة من خطوط السكك الحديدية. سيسهم هذا المشروع في تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول المجلس، وتسهيل حركة نقل البضائع والركاب، فضلاً عن دوره في دعم التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة. وللكويت، التي تسعى جاهدةً لتنويع اقتصادها وتطوير بنيتها التحتية، يُمثّل هذا المشروع ركيزةً أساسيةً لتحقيق رؤيتها التنموية الطموحة.

دور «برويابي» التركية في التصميم

تمتلك شركة «برويابي» التركية خبرةً واسعةً في مجال تصميم وبناء مشاريع السكك الحديدية، ما جعلها الشريك الأمثل لتنفيذ دراسة وتصميم المرحلة الأولى من المشروع الكويتي. ستعمل الشركة على وضع المخططات الهندسية اللازمة وتحديد المسارات وتقييم الجدوى الاقتصادية للمشروع، بما يضمن تنفيذه وفق أعلى المعايير الدولية. وتُشير التوقعات إلى أن هذا المشروع سيشكل نقلةً نوعيةً في قطاع النقل بالكويت، وسيعزز مكانتها كمركزٍ تجاريٍ ولوجستيٍ هام في المنطقة. من المتوقع أن يسهم مشروع السكك الحديدية في تقليل الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة في الكويت.

المرحلة الأولى من المشروع

تركز المرحلة الأولى من المشروع على دراسة وتصميم خطوط السكك الحديدية داخل الكويت، وربطها بالشبكة الخليجية. وستشمل هذه المرحلة تحديد المسارات الأنسب وتجهيز البنية التحتية اللازمة لضمان كفاءة التشغيل. وتأتي هذه المرحلة كخطوةٍ أولى نحو تحقيق الحلم الخليجي بربط دول المجلس بشبكة سكك حديدية متكاملة. يُتوقع أن يُسهم هذا المشروع في تعزيز التنمية الاقتصادية في الكويت والمنطقة بشكل عام، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي.

مستقبل النقل في الكويت

يُبشّر مشروع السكك الحديدية بمستقبلٍ واعدٍ لقطاع النقل في الكويت، حيث سيوفر بديلاً آمناً وفعالاً لوسائل النقل التقليدية. وسيسهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، ما يُخفف من الازدحام المروري والتلوث البيئي. كما سيسهل حركة نقل البضائع بين الكويت ودول الخليج، ويدعم التجارة البينية ويعزز النمو الاقتصادي. يُعدّ هذا المشروع خطوةً هامةً نحو تحقيق رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركزٍ ماليٍ وتجاريٍ عالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى