ترامب يهدد.. وأوروبا ترد: رسوم جمركية على سلع أمريكية بأقل من 28.4 مليار دولار

كتب: أحمد السيد
تشتعل جبهة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة بفرض رسوم جمركية على سلع الطرف الآخر. فبعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية، أكد مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي أن قيمة الرسوم الجمركية التي سيفرضها الاتحاد على السلع الأمريكية ستكون أقل من 28.4 مليار دولار، وذلك ردًا على قرار واشنطن فرض رسوم إضافية على وارداتها من الصلب والألومنيوم.
أوروبا ترد على تهديدات ترامب
أكدت بروكسل أن قيمة الرسوم الانتقامية ستكون أقل من 28.4 مليار دولار، وهو المبلغ الذي قدرته المفوضية الأوروبية سابقًا كتأثير سلبي محتمل لرسوم ترامب على الصلب والألومنيوم. يأتي هذا القرار في إطار سعي الاتحاد الأوروبي للدفاع عن مصالحه الاقتصادية والرد على السياسات التجارية الأمريكية التي يعتبرها الاتحاد غير عادلة. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التجارية الدولية توترات متصاعدة.
رد أوروبي متوازن
يحرص الاتحاد الأوروبي على اتخاذ رد متوازن يحمي صناعاته من الإجراءات الأمريكية، مع تجنب تصعيد الحرب التجارية بشكل قد يضر بالاقتصاد العالمي. ويبدو أن بروكسل تسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، دون التخلي عن حقها في الدفاع عن مصالحها التجارية. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى حشد دعم دولي ضد السياسات الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي.
تداعيات الحرب التجارية
يخشى خبراء الاقتصاد من تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، لا سيما الاتحاد الأوروبي والصين. فقد تؤدي هذه الحرب إلى انخفاض حجم التجارة العالمية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة التضخم. كما قد تتسبب في اضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
مستقبل العلاقات التجارية الدولية
يبقى مستقبل العلاقات التجارية الدولية مرهونًا بتطورات الموقف الأمريكي، وردود فعل الشركاء التجاريين. ففي حال استمرت الولايات المتحدة في انتهاج سياسات حمائية، فمن المرجح أن تشهد العلاقات التجارية الدولية مزيدًا من التوتر والاضطراب. أما إذا سادت الحكمة وسعى جميع الأطراف إلى حلول توافقية، فمن الممكن تجنب حرب تجارية شاملة والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي.