النقض تؤيد حبس شادي خلف 3 سنوات في قضية هتك عرض

كتب: أحمد السيد
في تطور جديد لقضية الفنان شادي خلف، أيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، بتهمة هتك عرض 7 فتيات، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا، منهيًا بذلك فصلًا مثيرًا للجدل في القضية التي شغلت الرأي العام.
بداية القضية وانطلاق وسم #كله_هيتعرف
تعود أحداث القضية إلى يونيو 2021، حينما انتشرت منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تتهم الفنان شادي خلف بالتحرش ومحاولة هتك عرض عدد من الفتيات أثناء تواجدهن في ورش تمثيلية باستوديو يملكه. أشعلت هذه المنشورات، التي حملت وسم #كله_هيتعرف، الرأي العام، خاصة مع تضمنها شهادات تفصيلية للضحايا روَين فيها تعرضهن لانتهاكات جنسية على يد الفنان خلال الفترة بين عامي 2016 و2020.
تحقيقات النيابة العامة وحكم الحبس
لم تتوقف القضية عند حدود مواقع التواصل، حيث تقدمت 7 فتيات ببلاغات رسمية إلى النيابة العامة، التي باشرت على الفور تحقيقاتها في الواقعة. في أكتوبر 2021، تم استجواب شادي خلف، الذي أنكر جميع التهم الموجهة إليه، وادعى أنها حملة تشهير منظمة ضده. إلا أن الأدلة التي جمعتها النيابة العامة أثبتت عكس ذلك، لتصدر المحكمة حكمها بسجنه 3 سنوات.
رفض الطعن وتأكيد الحكم
طعن دفاع الفنان شادي خلف على الحكم أمام محكمة النقض، مطالبًا ببراءته، بدعوى تناقض أقوال الضحايا وتأخرهن في الإبلاغ. لكن محكمة النقض رفضت الطعن، وأيدت حكم السجن المشدد 3 سنوات، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا.
حيثيات الحكم واستغلال النفوذ
أكدت محكمة النقض في حيثيات حكمها أن الأدلة والوقائع تثبت استغلال شادي خلف للفتيات الراغبات في دخول مجال التمثيل، حيث كان يستدرجهن إلى ورش التمثيل الخاصة به بحجة تدريبهن على مشاهد إغراء، ثم يستغل الفرصة لارتكاب اعتداءات غير أخلاقية. كما أوضحت المحكمة أن أي تناقض في أقوال المجني عليهن والشهود لا يؤثر على سلامة الحكم، طالما أن المحكمة استخلصت الحقيقة من الأدلة المتاحة بشكل منطقي وسليم، مؤكدةً أن اقتناعها بثبوت الجريمة يستند إلى وقائع دامغة.