مجزرة مسجد فامبيتا.. تورك يدين الهجوم ويطالب بالتحقيق

كتب: عمرو خالد
أدان فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بأشد العبارات، الهجوم الوحشي الذي استهدف مسجد فامبيتا في قرية كوكورو غرب النيجر، والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 44 مصلياً، وأُصيب فيه العشرات.
إبادة جماعية في رمضان
وصف تورك، في بيان رسمي أصدرته الأمم المتحدة، الهجوم بأنه عمل إجراميّ مُدبّر، استهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء أثناء صلاة الجمعة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وأكد تورك أن هذا العمل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
دعوة للتحقيق والعدالة
طالب المفوض السامي بإجراء تحقيق دولي محايد، يُفضي إلى تقديم جميع المسؤولين عن هذه المجزرة إلى العدالة، مُشدداً على ضرورة محاسبة الجناة. وحذر تورك من خطورة الوضع الأمني المتدهور في النيجر ومنطقة الساحل بشكل عام، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
الوضع الأمني المتردي في الساحل
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد دعا تورك السلطات النيجيرية إلى اتخاذ خطواتٍ جادةٍ وحاسمةٍ لضمان أمن المدنيين، وتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان. يُذكر أن مسلحين حاصروا المسجد في 21 مارس، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المصلين، ثم أضرموا النار في السوق ومنازل قريبة، وفقاً لبيان وزارة الدفاع النيجيرية. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية التي تشهدها منطقة الساحل، والتي تفاقمت مع توسع نفوذ الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، خاصة بعد تمرد الطوارق في مالي عام 2012. وقد امتد العنف إلى النيجر وبوركينا فاسو ودول أخرى في غرب إفريقيا.
وصفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، منطقة الساحل بأنها “نقطة الصفر” لأزمة أمنية وحشية، تجاوزت فيها حصيلة الوفيات المرتبطة بالإرهاب ستة آلاف حالة وفاة خلال ثلاث سنوات متتالية.