الاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً من الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، طالت ما لا يقل عن عشرين فلسطينياً، بينهم أسرى محررون سابقاً، وذلك منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء.
مداهمات واعتقالات
انتشرت قوات الاحتلال في العديد من المحافظات الفلسطينية، حيث نفذت مداهمات واعتقالات في رام الله، بيت لحم، نابلس، طولكرم، وسلفيت. وقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بتفاصيل هذه العملية. لم تقتصر عمليات الاحتلال على الاعتقالات فقط، بل شملت أيضاً عمليات تحقيق ميداني استهدفت عدة بلدات ومخيمات في الضفة الغربية. يُذكر أن هذه الحملة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، والذي يترافق باستمرار مع عمليات اعتقال وتحقيق ميداني.
انتهاكات حقوق الإنسان
تتجاوز عمليات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة حدود الاعتقالات الروتينية، لتشمل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. فإلى جانب الاعتقالات، تُسجل حالات إعدام ميداني، وإطلاق نار مباشر أو تهديد به، بالإضافة إلى الضرب المبرح، وعمليات تحقيق ميداني قاسية في كافة المناطق، وحتى اعتقال مواطنين كرهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية.
ظروف اعتقال قاسية
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن ظروف اعتقال قاسية يعاني منها 16 معتقلاً في سجن مجدو، حيث يواجهون العزل الانفرادي وحرمان من الطعام في ظروف وصفها المحامون بالصعبة للغاية. كما أشارت محامية الهيئة إلى وجود 16 معتقلاً آخرين في سجن مجدو يتعرضون للضرب، والتفتيشات المتكررة والمستفزة، بالإضافة إلى إبقاء الإنارة مشتعلة طوال اليوم لحرمانهم من النوم، وسوء الطعام، ما أدى إلى فقدان العديد منهم الكثير من أوزانهم. هذه الممارسات تثير القلق بشأن صحة وسلامة المعتقلين الفلسطينيين.
لمزيد من المعلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، يمكنكم زيارة موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للاطلاع على تقاريرهم.