الأخبار

مفتي الجمهورية يحذر من فوضى الفتاوى الإلكترونية

كتب: محمد سامي

أكد فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على أهمية الفتوى كركيزة أساسية في حياة المسلمين، ووصفها بأنها الوسيلة التي تُنزل بها أحكام الشريعة على واقعنا المتغير باستمرار. ولكنه حذر في الوقت نفسه من التحديات غير المسبوقة التي فرضتها الثورة الرقمية على هذا المجال.

التحديات الرقمية للفتوى

أوضح المفتي، خلال مشاركته في برنامج «حديث المفتي» على قناة الناس، أن التطور التكنولوجي الهائل فتح آفاقًا واسعة للاستفادة من التكنولوجيا في خدمة الفتوى. لكنه أشار إلى الجانب الآخر للعملة، وهو انتشار فوضى الفتاوى من قبل غير المتخصصين، ما أدى إلى ظهور فتاوى غير دقيقة، بل ومتناقضة أحيانًا. وهذا ما يستدعي – حسب رأيه – وعيًا مجتمعيًا بضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية الموثوقة للحصول على الفتوى الصحيحة.

دور دار الإفتاء في مواجهة التحدي

أشار الدكتور عياد إلى الجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لتطوير منصات رقمية موثوقة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، بالإضافة إلى تدريب المفتين على مهارات الإعلام الرقمي. الهدف من كل ذلك هو تقديم الفتوى بأسلوب عصري يناسب جميع فئات المجتمع، مع الحفاظ على العمق العلمي والدقة الفقهية. ويمكنكم متابعة المزيد من خلال هذا الفيديو.

دعوة إلى الوعي والمسؤولية

ختم فضيلته حديثه بتأكيد على عظم مسؤولية إصدار الفتوى، ودعا إلى ضرورة الاجتهاد والتدقيق الشديدين. كما شدد على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية، لضمان الوصول إلى الأحكام الشرعية الصحيحة، بما يحقق استقرار المجتمع ويرسخ مقاصد الشريعة الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى