غزة تحت وطأة حصار خانق.. كارثة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي

كتب: محمد عبدالرحمن
يشهد قطاع غزة حالة من الشلل شبه التام، وسط حصار خانق تفرضه إسرائيل، يُحرم القطاع من أبسط مقومات الحياة. فقد أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأحد، أن التنقل أصبح شبه مستحيل بسبب منع إسرائيل إدخال غاز الطهي والوقود، ما أدى إلى توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية، مُلقيًا بظلاله الكئيبة على حياة المواطنين.
نداء دولي عاجل
وطالب المكتب الإعلامي، في بيان له، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ«الجرائم الإسرائيلية»، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع. وحذر البيان من تفاقم الكارثة الإنسانية، مُشيرًا إلى الصمت العربي والدولي المُخزِي الذي يُشجع الاحتلال على مواصلة سياساته العدوانية دون رادع.
تصعيد عسكري جديد
وبعد هدوء نسبي استمر لأسابيع عقب اتفاق وقف إطلاق النار في يناير، تعثرت محاولات تمديد الهدنة، ليعاود الاحتلال غاراته الجوية، وينشر قواته البرية في مناطق متفرقة من القطاع. فقد أفاد تلفزيون فلسطين بمقتل 23 شخصًا على الأقل في غارات استهدفت خان يونس ورفح خلال الساعات الأخيرة.
استهداف طواقم الإسعاف
كما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن إصابة عدد من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء عملهم في رفح. وقالت الجمعية في بيان لها إن القوات الإسرائيلية حاصرت سيارات الإسعاف أثناء تغطيتها لاستهداف منطقة الحشاشين.
مراحل الهدنة وضحايا الحرب
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار السابق أسهم في هدوء نسبي، وشهد الإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية. وقد استمرت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، شهدت الإفراج عن 33 رهينة (بينهم 8 جثث) مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. لكن، لا يزال 58 رهينة من أصل 251 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وقد أودت الحرب في غزة بحياة 49 ألف شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. لمعرفة المزيد عن دور الأمم المتحدة في الأزمات الإنسانية، يمكنك زيارة موقعهم الرسمي.