إدانات عربية ودولية واسعة لخطة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة

كتب: أحمد جمال
أثارت خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة، والمصادقة على فصل 13 حيًّا استيطانيًا غير قانوني في الضفة الغربية، موجةً واسعة من الإدانات والاستنكار على الصعيدين العربي والدولي.
استنكار رابطة العالم الإسلامي
ندّدت رابطة العالم الإسلامي، بأشد العبارات، بهذه الخطة الإسرائيلية، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وتقويضًا متعمّدًا لكل مساعي السلام العادل والشامل.
إدانة البرلمان العربي
على الصعيد ذاته، أدان البرلمان العربي بشدة هذه الخطوات الإسرائيلية، معتبراً إياها تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، وتوسيع النشاط الاستيطاني غير القانوني بشكلٍ غير مسبوق. وأكد رئيس البرلمان، محمد بن أحمد اليماحي، رفض البرلمان القاطع لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلولٍ غير عادلة، مشدداً على أن تهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ودعا اليماحي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والبرلمانات الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الانتهاكات، وإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على غزة والضفة الغربية، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد على استمرار جهود البرلمان العربي للتصدي لسياسات الاحتلال.
موقف السعودية وقطر
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لإعلان سلطات الاحتلال، مجددةً رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي. وأكدت السعودية أن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دانت وزارة الخارجية القطرية، بأشد العبارات، إعلان الاحتلال، مؤكدةً أن تهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وأن توسيع المستوطنات استهتار بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334. وشددت على ضرورة تضامن المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بالامتثال لإرادة السلام وإنهاء الحرب على غزة.