عرب وعالم

مجزرة بحق الإعلام: أكثر من 207 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا في غزة

كتب: عمرو خالد

شهدت غزة مجزرة مروعة طالت الصحفيين الفلسطينيين، حيث ارتقى أكثر من 207 إعلاميًا بين شهيد وجريح خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. جريمة بشعة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحرية التعبير، تُظهر بشكلٍ جليّ استهدافًا ممنهجًا للصحفيين باعتبارهم شهودًا على ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية.

استهداف ممنهج للصحفيين

أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بأشد العبارات، اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين محمد منصور وحسام شبات في غزة، واعتبرت ذلك جريمة حرب وحشية تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وترويع الإعلاميين الأحرار. وتؤكد النقابة أن هذا ليس حدثًا معزولًا، بل جزءٌ من سياسة ممنهجة تستهدف تصفية كل من يحاول نقل الحقيقة إلى العالم. فقد بات الصحفي الفلسطيني هدفًا مباشرًا لآلة القتل الإسرائيلية، فقط لأنه يُسجل ويُنقل ما يراه على الأرض.

وقد أكدت النقابة أن هذا العدد الهائل من الشهداء (أكثر من 207) يُمثل أكبر مجزرةٍ تُرتكب ضد الإعلاميين في التاريخ الحديث، وسط صمت دوليّ مخجل وتواطؤٍ واضح مع جرائم الاحتلال. وتُحمّل النقابة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مُشددةً على أنها جرائم حرب تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذا النزيف.

دعواتٌ للتحرك الدولي الفوري

تطالب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية، بالتحرك الفوري، والانتقال من الشجب والاستنكار إلى الخطوات العملية الجادة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وفرض عقوباتٍ رادعة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات. وتؤكد النقابة استمرارها في توثيق هذه الجرائم وملاحقة قادة الاحتلال في المحافل الدولية لكشف جرائمهم أمام العالم أجمع، مؤكدةً أن محاولات إسكات الصحافة الفلسطينية لن تنجح وأن صوت الحقيقة سيظل أعلى من صوت القتل.

إداناتٌ رسمية

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بدوره، استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الهيئات الإعلامية العالمية إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة. و حمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في ما وصفه بـ«جريمة الإبادة الجماعية»، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي بإدانة جرائم الاحتلال وملاحقته قضائيًا، وممارسة ضغوطٍ لوقف هذه الجرائم وحماية الصحفيين في غزة.

للمزيد من المعلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمكنكم زيارة موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى