موجة غضب عارمة تهز إسرائيل.. نتنياهو يواجه عاصفة احتجاجات

كتب: عمرو خالد
شهدت إسرائيل موجة احتجاجات عارمة، امتدت ليل السبت وأثارت جدلًا واسعًا إقليميًا ودوليًا، بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة، وذلك على خلفية اعتراضها على قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار.
احتجاجات حاشدة واشتباكات عنيفة
تحدّى عشرات الآلاف من الإسرائيليين الأمطار الغزيرة، وتظاهروا أمام منزل نتنياهو، مرددين هتافات غاضبة ضده. وقد وصفت صحيفة “تليجراف” البريطانية المشاهد بأنها “لا تصدق”، مشيرة إلى استخدام الشرطة لخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وتحطيم بعض سياراتهم، وسقوط جنرال متقاعد وسياسيين كبار أرضًا. وقد تجاوز عدد المتظاهرين ١٠٠ ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، مع توقعات بمزيد من الاحتجاجات.
اعتقالات وصور صادمة
بحلول صباح الأحد، أُلقي القبض على شخصين بعد اقتحامهما سياج منزل رئيس الوزراء، وفقًا لصحيفة جيروزالم بوست. وأظهرت الصور المتداولة حشودًا غفيرة تلوح بالأعلام الإسرائيلية وتطلق مشاعل دخان، بينما تسحب الشرطة المتظاهرين بعيدًا.
إقالة بار.. أزمة دستورية متصاعدة
في حين اعتبرت صحيفة “تليجراف” أن إقالة رئيس الشاباك لم تُحدث تأثيرًا يذكر في الغرب، إلا أنها تُعتبر في إسرائيل، وفقًا للكثيرين، خطوة نحو الديكتاتورية، وتصعيدًا خطيرًا للأزمة الدستورية المتفاقمة منذ ٧ أكتوبر. وقد أثار هذا القرار مخاوف واسعة النطاق بشأن مستقبل النظام القضائي الإسرائيلي.