عرب وعالم

تبون: ماكرون هو المرجعية الوحيدة لحل الخلافات مع فرنسا

كتب: محمد صلاح الدين

اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هو المرجعية الوحيدة القادرة على حل الخلافات العالقة بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاءٍ مع ممثلي الصحافة الوطنية بثّه التلفزيون الجزائري، حيث أكد تبون أن “المرجعية الوحيدة لحل الخلافات مع فرنسا ستكون الرئيس الفرنسي وحده دون غيره”، مشيراً إلى وجود “لحظة سوء فهم”، لكنه شدد على ضرورة تسوية جميع المشاكل إما مع ماكرون أو مع من يفوضه، كوزيري الخارجية مثلاً.

الخلاف الجزائري الفرنسي: أزمة مختلقة؟

وصف الرئيس تبون الخلاف الحالي بأنه “مختلق”، دون أن يُحدد الجهة التي تقف وراءه، لكنه أكد أنه “أصبح الآن في أيدٍ أمينة”. وأعرب عن ثقته الكاملة في وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، الذي سبق أن وصفت بيانات صادرة عن الوزارة الجزائرية الوضع بأنه “ضحية لمؤامرة من اليمين المتطرف الفرنسي الحاقد والكاره”. واختتم تبون تصريحاته بالتأكيد على أن الجزائر وفرنسا دولتان مستقلتان، وأن الرئيسين هما من يتحملان مسؤولية حل الخلافات، مُشيراً إلى أن أي طرف آخر لا يهمه الأمر.

تصاعد التوتر بين الجزائر وباريس

شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توتراً ملحوظاً بعد إعلان ماكرون في يوليو 2024 دعمه لخطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، تبعه توقيف مؤثرين جزائريين في فرنسا ومحاولة ترحيلهم، وهو ما رفضته الجزائر. ثم وقع هجومٌ بالسكين في فرنسا نفذه جزائري صدر بحقه أمرٌ قضائي بالترحيل، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت استقباله أيضاً. وتفاقم الخلاف باعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في مطار الجزائر يوم 16 نوفمبر، بعد استياء السلطات الجزائرية من تصريحاته لصحيفة “فرونتيير” الفرنسية المعروفة بقربها من أقصى اليمين. يمكنكم الاطلاع على المزيد حول العلاقات الجزائرية الفرنسية من خلال هذا الرابط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى