الذكاء الاصطناعي: فرصة وتحدٍّ لتنمية إفريقيا.. مصر تُؤكّد على الحوكمة الرشيدة

كتب: عمرو خالد
أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، على أهمية الذكاء الاصطناعي كمحرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية، مشيراً إلى دوره المحوري في تعزيز التقدم التكنولوجي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن سد الفجوة الرقمية وتحقيق نمو مستدام.
الذكاء الاصطناعي.. أداة للتنمية والسلام
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير الافتراضية في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي ناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على السلم والأمن والحوكمة في القارة. وأبرز الدكتور عبد العاطي الأهمية المتزايدة لهذا الموضوع، خاصةً في ظل الفرص والتحديات التي يطرحها على مختلف الأصعدة.
فرص هائلة في مجالات متعددة
شدد الوزير على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات المتعلقة بتسوية النزاعات، والاستجابة الإنسانية، والوساطة، والحوكمة. فهو يُتيح، على سبيل المثال، وسائل مبتكرة لتحليل النزاعات بكفاءة عالية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر، ودعم جهود السلام والوساطة، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات لإدارة النزاعات تتناسب مع تطورات الأوضاع على أرض الواقع. كما أشار إلى دوره في توفير أدوات لمراقبة وقف إطلاق النار، وتحديد الطرق الآمنة للمدنيين، وتوزيع المساعدات بكفاءة وسرعة. ولمعرفة المزيد عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الإنساني، يمكنكم زيارة موقع الأمم المتحدة للتعرف على مبادراتها في هذا المجال.
مخاطر وتحديات لا يمكن تجاهلها
ولكن، لم يغفل الدكتور عبد العاطي مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة على السلم والأمن الأفريقي، مثل نشر المعلومات المضللة، والهجمات الإلكترونية، وخطاب الكراهية الذي يستهدف الفئات المهمشة. وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات اللازمة لمواكبة هذا التطور السريع، وتطبيق القوانين واللوائح الوطنية الضرورية للتعامل معه بكفاءة، ودمجه في الخدمات الحكومية.
مصر.. رائدة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي
وفي هذا السياق، استعرض الوزير النهج المصري في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، من خلال إطلاق استراتيجية وطنية، والمشاركة الفعّالة في صياغة الاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي.