إيران تدرس ردها على رسالة ترامب.. تهديدات وفرص على طاولة طهران

كتب: محمد سامي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى طهران بشأن برنامجها النووي، لم تكن تحمل سوى تهديدات مُزيّنة ببعض «الفرص»، على حد تعبيره. وأشار عراقجي، في تصريحاته للتلفزيون الرسمي الإيراني، إلى أن طهران بصدد دراسة الرسالة بعناية، وسترد عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.

رسالة ترامب.. تهديدات مُزيّنة

وصف عراقجي الرسالة بأنها أقرب إلى تهديد من كونها عرضًا جادًا، مؤكدًا أن إيران ستدرس ما ورد فيها من «فرص» و«تهديدات» على حد سواء قبل الرد. وقد سبق أن رفض المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الرسالة الأسبوع الماضي، واعتبرها خدعة تهدف إلى زيادة الضغط على إيران عبر تشديد العقوبات.

طهران تدرس الرد.. لكن بدون مفاوضات مباشرة

على الرغم من رفض خامنئي، إلا أن عراقجي أكد أن طهران ما زالت تدرس الرسالة وتضع اللمسات الأخيرة على الرد المناسب. ونقل عن عراقجي قوله: «رسالة ترامب هي تهديد مُزيّن ببعض الفرص، لقد درسنا كل نقطة فيها بعناية، وسنرد على التهديدات والفرص معًا. هناك دائمًا فرصة وراء كل وعيد». وقد أشار موقع أكسيوس إلى أن رسالة ترامب تضمنت مهلة شهرين لإيران للوصول إلى اتفاق نووي جديد، وإلا ستواجه عقوبات أكثر صرامة. وأكد عراقجي أن الرد الإيراني سيكون عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة، وأن طهران ترفض أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن ما دامت الأخيرة تعتمد سياسة الضغط والتهديد والعقوبات.

إيران ترفض المفاوضات تحت ضغط العقوبات

يُذكر أن الوضع متوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. وتُصرّ إيران على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تتم بعيدًا عن الضغوط والعقوبات، وأن أي اتفاق جديد يجب أن يضمن مصالحها الوطنية.