يوم زايد.. ذكرى عطاء زايد الخالد

كتب: محمد أبوزيد
يُحيي العالم اليوم، الأربعاء 19 مارس، ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في يوم زايد للعمل الإنساني. مناسبة سنوية تُخلّد إرث قائدٍ أسس لدولةٍ أصبحت رمزاً للعطاء والإغاثة على مستوى العالم.
إرث زايد الإنساني
لم تكن مسيرة الشيخ زايد رحمه الله مجرد بناء دولة، بل امتدت لتشمل إنسانيةً شاملةً، فقد تحولت الإمارات في عهده إلى إحدى أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية، مُقارنةً بدخلها القومي. يُجسّد يوم زايد هذا الالتزام الراسخ بإرثه، من خلال مبادراتٍ خيريةٍ متنوعة، تتراوح بين المساعدات الغذائية والمشاريع التنموية، ودعم اللاجئين، وتمكين الفئات الهشة، وتعزيز الصحة والتعليم في الدول الأقل نمواً.
لقد أسس الشيخ زايد، رحمه الله، في عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون دعامةً للأشقاء والأصدقاء، مساهماً في مشاريع تنموية تعود بالنفع على شعوبهم. وفي عام 1992، أنشأ مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ذراعاً ممتدةً في ساحات العطاء داخل الدولة وخارجها. واليوم، تُغطي أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية من الإمارات جميع دول العالم المحتاجة.
أرقامٌ تُبرز عطاء زايد
تُظهر الأرقام بوضوحٍ حجم عطاء الشيخ زايد، فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها الإمارات خلال الفترة من 1971 إلى 2004 حوالي 90.5 مليار درهم، استفادت منها أكثر من 117 دولة حول العالم. وهذا يُبرز مدى التزام الإمارات بمسؤوليتها الإنسانية العالمية.
تكريمٌ عالمي لرمزٍ إنساني
حصد الشيخ زايد، رحمه الله، العديد من الجوائز والأوسمة العالمية تقديراً لجهوده الإنسانية، منها الوثيقة الذهبية من المنظمة الدولية للأجانب في جنيف عام 1985، واختياره شخصية العام من قبل هيئة رجل العام في باريس عام 1988، وشاح رجل الإنماء والتنمية من جامعة الدول العربية عام 1993، والعديد من الجوائز الأخرى التي تُجسّد مكانته العالمية كرمزٍ للعطاء والإنسانية. لمزيد من المعلومات حول تاريخ صندوق أبوظبي للتنمية، يمكنك زيارة موقعهم الرسمي هنا.
يُعتبر يوم زايد للعمل الإنساني مناسبةً لتجديد العهد بالعطاء، وتأكيداً على استمرار مسيرة الخير التي بدأها الشيخ زايد، رحمه الله، لتبقى الإمارات منارةً للعمل الإنساني في العالم.