اعتقال إمام أوغلو يهزّ تركيا.. هبوط حاد في البورصة والليرة

كتب: عمرو خالد
ألقى القبض على أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، يوم الأربعاء الماضي، وسط موجة غضب عارمة اجتاحت تركيا. اتهمت السلطات أوغلو بالفساد ودعم جماعة إرهابية، وهو ما اعتبره حزب الشعب الجمهوري المعارض، بلسان رئيسه، محاولة انقلاب على الرئيس المقبل. لم يهدأ الوضع منذ ذلك الحين، بل اشتعلت الاحتجاجات في العديد من المدن التركية، تعبيراً عن رفضٍ قويٍّ لهذا الاعتقال الذي يعتبره الكثيرون ضربة موجعة للديمقراطية.
رسالة من قلب السجن
من داخل زنزانته، خاطب أوغلو أنصاره عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، موجّهاً نداءً حاداً للقضاء والحزب الحاكم: “لا يُمكنكم، ولا يجوز لكم، أن تلزموا الصمت. لقد تجاوزت هذه الأحداث أحزابنا ومُثُلنا السياسية. الأمر الآن يتعلق بأمتنا، وخاصةً عائلاتكم. حان الوقت لترفعوا أصواتكم”. كلمات تحمل في طياتها تحدياً صريحاً، وتُشير إلى خطورة الموقف.
الاقتصاد التركي يترنح
لم يتوقف الأمر عند حدود الشارع، بل امتدّت تداعيات اعتقال إمام أوغلو إلى سوق المال. شهدت بورصة إسطنبول هبوطاً حاداً بلغ 6.9%، في حين انخفضت الليرة التركية بنسبة 0.8% أمام اليورو، مسجّلة أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما تراجعت بأكثر من 5% أمام الدولار الأمريكي. يُعكس هذا التراجع القلق المتزايد بشأن استقرار الاقتصاد التركي في ظلّ الأزمة السياسية المتصاعدة. يُمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول تأثير الأزمات السياسية على الاقتصاد من خلال تقرير البنك الدولي حول هذا الموضوع هنا.
يُضاف إلى ذلك، فإنّ الوضع يُثير تساؤلاتٍ حول مستقبل العملية السياسية في تركيا، وخاصةً مع اقتراب الانتخابات المقبلة.