احتجاج يهودي غاضب في برج ترامب: مطالب بالإفراج عن ناشط فلسطيني!

كتب: عمرو عبد الحميد

شهد برج ترامب في نيويورك، أمس الخميس، احتجاجًا غير مسبوق نظمه متظاهرون يهود، تحت شعار واحد: الإفراج الفوري عن الناشط المؤيد للفلسطينيين، محمود خليل! فقد امتلأ مدخل البرج بمئات المتظاهرين من منظمة “صوت يهودي من أجل السلام”، مُعربين عن غضبهم الشديد من اعتقال خليل الذي قاد احتجاجات سابقة ضد إسرائيل في جامعة كولومبيا.

موجة غضب حمراء في قلب مانهاتن

ارتدى المتظاهرون قمصانًا حمراء كتب عليها “اليهود يقولون أوقفوا تسليح إسرائيل”، و رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن خليل وسط هتافات مدوية “أعيدوا محمود إلى الوطن الآن!”، في مشهد أثار دهشة المارة و استقطب أنظار وسائل الإعلام العالمية. وكانت وكالة أسوشيتد برس من أوائل من نقلوا تفاصيل هذا الحدث الهام.

اعتقالات جماعية وتهمة الترحيل

بعد تحذيرات متكررة من الشرطة، انتهت المظاهرة باعتقال 98 متظاهرًا ظلوا في برج ترامب، بتهم متنوعة تتراوح بين التعدي على ممتلكات الغير وعرقلة العمل ومقاومة السلطات. أما محمود خليل، المقيم الدائم في الولايات المتحدة البالغ من العمر 30 عامًا والمتزوج من مواطنة أمريكية، فقد أُلقي القبض عليه خارج شقته في نيويورك السبت الماضي، دون توجيه أي تهمة جنائية إليه، لكنه يواجه خطر الترحيل و يُحتجز حاليًا في مركز احتجاز للمهاجرين في لويزيانا!

هذا الحدث يُثير تساؤلاتٍ كثيرة حول حقيقة الوضع القانوني لخليل ومدى شرعية اعتقاله، وتأثيره على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مدى تأثير مثل هذه الاحتجاجات على الرأي العام الأمريكي.