محادثات سلام بين الكونغو الديمقراطية وحركة M23 تبدأ في لواندا

كتب: أحمد خالد
تبدأ جمهورية الكونغو الديمقراطية، بمشيئة الله، محادثات سلام مباشرة مع متمردي حركة مارس 23 المسلحة، المدعومة من رواندا، والتي سيطرت على مدن رئيسية في شرق الكونغو الغني بالمعادن. وستُعقد هذه المفاوضات الحساسة في العاصمة الأنجولية لواندا، يوم 18 مارس الجاري، في محاولةٍ لإنهاء الصراع الدامي.
اشتداد الصراع قبل المفاوضات
كان يناير الماضي شاهداً على تصعيد خطير للصراع، حيث شنّ المتمردون المدعومون من رواندا هجوماً خاطفاً في شرق الكونغو، مُهدّدين مدينتي جوما وبوكافو الهامّتين. وقد أثار هذا الهجوم قلقاً دولياً واسعاً.
جهود سابقة باءت بالفشل
سبق وأن رعت أنجولا جولات سابقة من محادثات السلام، إلا أنها لم تُثمر عن وقف إطلاق النار بين الجيش الكونغولي وحركة M23، في منطقة تعصف بها الصراعات الداخلية بين مختلف الجماعات المسلحة. وتُعَدّ هذه المنطقة من أكثر المناطق اضطراباً في الكونغو.
اتفاق على الحوار
أعلنت الرئاسة الأنجولية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، عن اتفاق الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعد مباحثات مكثفة بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الأنجولي جواو لورينكو. ولم يُحدد أي جدول زمني محدد لإجراء المفاوضات حتى الآن.
وقالت الرئاسة الأنجولية في بيان رسمي: «بناءً على الخطوات التي اتخذتها الوساطة الأنجولية، ستبدأ وفود من جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة M23 محادثات سلام مباشرة في 18 مارس في مدينة لواندا». وتُعتبر هذه المحادثات فرصةً حقيقيةً لإنهاء هذا الصراع الطويل والمعقد، والتي تأمل أنجولا أن تُفضي إلى سلام دائم.
نتمنى من الله أن تُكلل هذه المفاوضات بالنجاح، وأن تُسهم في استعادة الأمن والاستقرار لشرق الكونغو، وذلك من خلال جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.