مصر تكشف تفاصيل خطة إعادة إعمار غزة: لجنة تكنوقراطية وإعادة انتشار أمني

كتب: محمد سامي
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، التي تُولي الأمن أهمية بالغة، تتضمن تشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة القطاع محل توافق فصائلي. وكشف عن تدريب دفعة جديدة من المجندين لتعزيز الأمن في غزة وملء الفراغ الأمني.
لجنة تكنوقراطية لإدارة غزة: تفاصيل الخطة
في حوار مع “الشرق للأخبار”، نقلته “الشرق الأوسط”، اعتبر عبد العاطي أن الموقف الأمريكي من غزة يشهد تطوراً إيجابياً، مشيداً بتصريحات الرئيس ترامب التي استبعدت طرد سكان غزة من أراضيهم، واصفاً إياها بـ”التطور شديد الأهمية”.
وأشار إلى اتفاق وزراء اللجنة السداسية العربية، خلال اجتماعهم البنّاء مع المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف بالدوحة، على اعتماد الخطة العربية الإسلامية كأساس لإعادة الإعمار. وأكد الوزير أن هذه الخطة متكاملة، وتضع إطاراً زمنياً محدداً للمراحل المختلفة لإعادة الإعمار.
وحول مستقبل حركة حماس وسلاحها، أكد عبد العاطي أن الخطة العربية الإسلامية تتناول قضايا الحوكمة والأمن، مشدداً على أهمية استدامة وقف إطلاق النار لنجاح الخطة. وأوضح أن الخطة تتطرق لمسألة إدارة غزة، وكيفية ملء الفراغ الأمني، مشيراً إلى تشكيل لجنة تكنوقراطية مؤلفة من 15 شخصية فلسطينية من سكان غزة، ليس لهم انتماءات حزبية، لإدارة القطاع لمدة 6 أشهر فقط، وذلك بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية.
رفض الوزير الكشف عن أسماء أعضاء اللجنة، مؤكداً أنها ستتولى مهامها خلال فترة انتقالية، يتزامن معها نشر قوات السلطة الفلسطينية لتولي مهام الإدارة والحكم. وعن الأمن، أشار إلى إعادة تدريب قوات الشرطة الفلسطينية الموجودة في غزة، بالإضافة إلى تدريب مجندين جدد لتعزيز الأمن.
وأكد عبد العاطي على أهمية انتشار السلطة الفلسطينية في غزة، لتعزيز الارتباط بين الضفة الغربية والقطاع، مؤكداً أن اقتراح نشر قوة دولية يهدف إلى التأكيد على هذا الترابط ضمن خطوات إقامة الدولة الفلسطينية.
مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
كشف عبد العاطي عن تنظيم مصر مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل المقبل، بمشاركة أطراف دولية وإقليمية وأوروبية، مع التركيز على الجوانب الموضوعية والإجرائية.
موقف مصر من سوريا وإيران والسودان
أكد عبد العاطي وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري وإرادته، داعياً إلى عملية سياسية شاملة لا تستثني أحداً، مشيراً إلى اتصالات مصر مع مختلف الأطراف السورية، مؤكداً على أهمية الأمن والاستقرار، والتعامل مع مسألة المقاتلين الأجانب، وعدم جعل سوريا قاعدة لتهديد جيرانها.
أما عن العلاقات مع إيران، فأشار إلى وجود بعض الشواغل، وأن الاتصالات قائمة مع الحكومة الإيرانية للعمل على خفض التصعيد واحترام القانون الدولي.
وفيما يتعلق بالسودان، شدد عبد العاطي على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، معرباً عن قلقه البالغ بشأن وحدة السودان وسلامة أراضيه، رافضاً تشكيل حكومة موازية.