تكنولوجيا

تيك توك ينجو من الحظر الأمريكي مؤقتًا: هل تنتهي الأزمة مع بايدن؟

كتب: أحمد عبدالجواد

في تطور مفاجئ، أعلنت شركة أبل عن استمرار تواجد تطبيق تيك توك وتطبيقات أخرى تابعة لشركة بايت دانس الصينية على متجر تطبيقاتها آب ستور في الولايات المتحدة، وذلك لمدة 75 يومًا إضافية على الأقل. يأتي هذا القرار بعد تطمينات من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي كانت قد هددت بحظر التطبيق على خلفية مخاوف تتعلق بالأمن القومي والخصوصية. استمرار تيك توك على منصة أبل يمثل بارقة أمل لملايين المستخدمين في الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول مستقبل التطبيق في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.

ترامب يتراجع.. ولكن مؤقتًا

قرار إدارة ترامب بالتراجع -ولو مؤقتًا- عن حظر تيك توك يأتي بعد ضغوط كبيرة من الشركات التقنية والناشطين في مجال حرية التعبير. فقد أبدت العديد من الجهات قلقها من الرقابة التي قد يفرضها الحظر على الإنترنت وتأثيره على حرية التعبير. كما أشار خبراء إلى أن الحظر قد لا يكون فعالًا في مواجهة المخاوف الأمنية المزعومة، بل قد يدفع المستخدمين إلى البحث عن بدائل أقل أمانًا.

بايدن ومستقبل تيك توك

مع تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم، تتزايد التكهنات حول مصير تيك توك في الولايات المتحدة. فبينما لم تعلن الإدارة الجديدة عن موقفها الرسمي بعد، يتوقع البعض أن تتخذ بايدن نهجًا أكثر مرونة تجاه التطبيق، ربما من خلال فرض قيود أكثر صرامة على جمع البيانات وضمان الخصوصية، بدلاً من حظره نهائيًا. هذا النهج من شأنه أن يحافظ على حرية التعبير ويضمن في الوقت ذاته حماية البيانات الشخصية للمستخدمين الأمريكيين.

مخاوف أمنية أم حرب تجارية؟

رغم المخاوف الأمنية المعلنة، يرى البعض أن قرار حظر تيك توك كان مدفوعًا بأسباب اقتصادية وسياسية، في إطار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فقد اتهمت إدارة ترامب شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك بتسريب بيانات المستخدمين الأمريكيين إلى الحكومة الصينية، وهو ما نفته الشركة بشدة. هذا التوتر بين القوتين العظميين يضع تيك توك في مرمى النيران، ويجعل مستقبله في الولايات المتحدة غامضًا.

هل ينجو تيك توك من العاصفة؟

يبقى السؤال الأهم: هل سينجو تيك توك من العاصفة ويستمر في النمو كواحدة من أشهر منصات التواصل الاجتماعي في العالم؟ الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل، منها موقف إدارة بايدن، وتطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقدرة تيك توك على طمأنة المستخدمين والجهات الرقابية بشأن أمن بياناتهم وخصوصيتهم. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا التطبيق الشهير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى