أمريكا تغرق.. فيضانات الجنوب والغرب الأوسط تجتاح الولايات المتحدة

كتب: أحمد السيد
ضربت موجةٌ جديدة من الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة أجزاءً واسعة من جنوب وغرب الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، مُخلِّفةً دمارًا واسعًا ومساحات شاسعة غارقةً في المياه. تأتي هذه الموجة لتُفاقم من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من آثار التغيرات المناخية القاسية.
الفيضانات تجتاح ولايات أمريكية
شهدت عدة ولايات، بما في ذلك تكساس وأوكلاهوما وأركنساس ولويزيانا وميسيسيبي، هطول أمطارٍ غزيرةً بشكلٍ غير مسبوق، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والسيول الجارفة التي اجتاحت الشوارع والمنازل. وقد أُجبرت السلطات المحلية على إجلاء الآلاف من منازلهم، فيما حذرت الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية من استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، مما قد يُفاقم الوضع الكارثي.
جهود الإنقاذ مستمرة
تواصل فرق الإنقاذ جهودها الحثيثة لإنقاذ العالقين وتقديم المساعدة للمتضررين، في ظل ظروفٍ صعبة للغاية. وتعمل السلطات على توفير الملاجئ المؤقتة وإمدادات الإغاثة للمتضررين، في الوقت الذي تُقيّم فيه حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات.
تغير المناخ يُفاقم الكوارث
يُشير خبراء الأرصاد إلى أن التغيرات المناخية تُلعب دورًا مُتزايدًا في تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف. وتُعتبر هذه الفيضانات الأخيرة بمثابة جرس إنذار جديد يُحذر من خطورة التقاعس عن مُعالجة أزمة المناخ. وفي ظل توقعات بزيادة هطول الأمطار الغزيرة في المُستقبل، تُشدد المنظمات الدولية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف آثار التغيرات المناخية والتكيّف معها.
دعوة للتعاون الدولي
دعت منظمات إنسانية دولية إلى تكثيف جهودها لتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الفيضانات في الولايات المتحدة، مُشددةً على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية. وتُشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الخسائر المادية الناجمة عن هذه الفيضانات سيكون كبيرًا، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين.