هل يعود ترامب للبيت الأبيض لولاية ثالثة؟.. الدستور الأمريكي يحسم الجدل

كتب: أحمد المصري
أثار إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن نيته الترشح لولاية رئاسية ثالثة، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، خاصة مع وجود نص دستوري واضح يحظر ذلك. فبحسب شبكة “NBC NEWS“ الأمريكية، ألمح ترامب إلى إمكانية خوضه الانتخابات الرئاسية مجدداً، مطرحاً تساؤلات حول وجود ثغرات دستورية محتملة قد تسمح له بذلك. يُذكر أن التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، الذي تم التصديق عليه عام 1951، يحدد فترة الرئاسة بولايتين فقط.
التعديل الثاني والعشرون للدستور الأمريكي
يُعد التعديل الثاني والعشرون حجر الزاوية في تحديد فترات الرئاسة في الولايات المتحدة، حيث ينص صراحةً على منع أي رئيس من شغل المنصب لأكثر من ولايتين. هذا التعديل جاء نتيجةً لتولي الرئيس فرانكلين روزفلت أربع فترات رئاسية متتالية، مما أثار مخاوف بشأن التركيز المفرط للسلطة. ويُشير خبراء قانونيون إلى صعوبة تجاوز هذا التعديل، مما يجعل من طموح ترامب لولاية ثالثة أمراً مُعقداً قانونياً وسياسياً.
سيناريوهات مُحتملة
على الرغم من الصعوبات القانونية، تُثار تكهنات حول السيناريوهات التي قد يُراهن عليها ترامب لتحقيق هدفه، منها إمكانية الطعن في دستورية التعديل الثاني والعشرين، أو الدفع بتفسير مُغاير لنصوصه. إلا أن هذه السيناريوهات تبدو بعيدة المنال في ظل الإجماع على أهمية تقييد فترات الرئاسة لضمان التداول السلمي للسلطة.