فنلندا تغلق آخر محطات الفحم وتتجه نحو مستقبل أخضر
كتب: أحمد محمود
في خطوة تاريخية نحو مستقبل أكثر استدامة، أعلنت شركة “هيلين” الفنلندية للطاقة إغلاق آخر محطة طاقة تعمل بالفحم في البلاد، محطة سالميساري الواقعة في قلب العاصمة هلسنكي. هذا القرار يُعدُّ علامة فارقة في مسيرة فنلندا نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات الكربون.
وداعًا للفحم.. مرحبًا بالطاقة النظيفة
مثلت محطة سالميساري، على مدار سنوات، مصدرًا هامًا للكهرباء والتدفئة في هلسنكي، إلا أنها كانت في الوقت ذاته مسؤولة عن جزء كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يأتي إغلاقها تتويجًا لجهود حثيثة من الحكومة الفنلندية وشركة “هيلين” للتحول نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، كالطاقة المتجددة، بهدف مكافحة التغير المناخي والمساهمة في بناء مستقبل أخضر للأجيال القادمة.
فنلندا تقود الطريق نحو مستقبل خالٍ من الكربون
يُنظر إلى إغلاق محطة سالميساري كخطوة جريئة تعكس التزام فنلندا الراسخ بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. يُضاف هذا الإنجاز إلى سجل فنلندا الحافل بالإنجازات في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها كرائدة عالمية في مجال الاستدامة البيئية. ويُتوقع أن يُلهم هذا القرار دولًا أخرى للسير على خطى فنلندا والعمل على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
تحديات تواجه عملية التحول
على الرغم من الفوائد البيئية الجمة لإغلاق محطة سالميساري، إلا أن هذا التحول الطموح لا يخلو من التحديات. يتمثل أحد أهم هذه التحديات في ضمان توفير مصادر طاقة بديلة موثوقة وبأسعار معقولة لتلبية احتياجات العاصمة من الكهرباء والتدفئة. كما يتطلب التحول الأخضر استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة.
