مصر تُؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة

كتب: محمد صلاح الدين
أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، وبأسلوبٍ لا يُقبل فيه لبس، رفض مصر القاطع لأي محاولاتٍ لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواءً أكانت هذه المحاولات قسرية أم طوعية. وصفت الهيئة هذا الأمر بأنه خطرٌ جسيمٌ يهدد الأمن القومي المصري، ويمثل محاولةً سافرةً لتصفية القضية الفلسطينية.
رفض قاطع للمقايضة
و في بيانٍ رسميّ، شددت الهيئة على رفض مصر القاطع لأي مزاعمٍ إعلامية تتحدث عن قبولها بمثل هذه المحاولات مقابل دعمٍ اقتصاديّ، مُؤكدةً أن السياسة الخارجية المصرية لم ولن تقوم على مبدأ المقايضة، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا القومية ومصالح الدولة العليا. فهذه القضايا – كما أكدت الهيئة – خطوطٌ حمراء لا يمكن التفريط فيها بأي حالٍ من الأحوال.
موقفٌ ثابتٌ منذ 75 عامًا
أوضحت الهيئة أن القضية الفلسطينية تُشكل جوهر الأمن القومي المصري والعربي، مُشيرةً إلى أن مصر تبنت موقفًا مبدئيًا ثابتًا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عامًا. وقد تحملت مصر، نتيجةً لهذا الموقف، أعباءً ماليةً واقتصاديةً هائلة، دون أن يؤثر ذلك على ثوابتها أو يدفعها لأي تنازلٍ يمس أمنها القومي أو الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
موقفٌ مُعلنٌ وواضح
لم تكتفِ مصر بالتعبير عن رفضها لمحاولات تهجير الفلسطينيين في الأطر السياسية والدبلوماسية فقط، بل أعلنت هذا الموقف بوضوحٍ منذ اللحظات الأولى للعدوان على غزة، وذلك على لسان قيادتها السياسية. وهذا الموقف – كما أكدت الهيئة – ثابتٌ وملتزم به مصر أمام شعبها والعالم، بما يتسق مع أمنها القومي والمصالح العربية العليا، وحرصًا على الحفاظ على القضية الفلسطينية.
أكد البيان أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مبادئ أخلاقية راسخة، وأن أي اعتباراتٍ تتعلق بالمقايضة لن تؤثر على مواقفها الثابتة والمبدئية. فمصر ثابتة في موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة وأمان.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب مؤخراً سكان غزة بإخلاء جزء من مدينة رفح جنوب القطاع، وهو ما يُمثل أحد أسباب إصدار هذا البيان.