الأخبار

مفتي مصر: علاج قسوة القلب يكمن في التقرب لله والرحمة بالضعفاء

كتب: أحمد جمال

أكد فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن قسوة القلب لا تُعزى إلى سبب واحد، بل تتعدد أسبابها، وأن أبرزها هو الابتعاد عن طريق الله – عز وجل – وترك تعاليمه. فالقلب القاسي، بحسب المفتي، يُعاني من جفاف إيماني يحتاج إلى علاج سريع وفعال.

أسباب قسوة القلب وعلاجها

خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد»، بيّن فضيلة المفتي أن من أهم أسباب ترقيق القلب وملئه بالمشاعر الطيبة هي ملازمة الضعفاء ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم. فالتواصل مع المحتاجين، والوقوف بجانبهم، يُزرع بذور الرحمة والشفقة في القلب.

ووصف فضيلته العلاج الفعال لقساوة القلب بـ«الجرعات الإيمانية» التي تُحيي القلب من جديد، مثل الصيام والزكاة والعبادات الأخرى، مُشدداً على أهمية المداومة عليها. فالتقرب إلى الله، والانغماس في العبادات، يُخلق نوعاً من التوازن النفسي والروحي يُلين القلب و يُذيب قسوته.

النبي الكريم قدوة في رحمة الضعفاء

أشار المفتي إلى سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مسح رؤوس الأيتام والمساكين، كفعل يُلين القلوب القاسية. فلم يكتفِ النبي الكريم – عليه الصلاة والسلام – بالدعاء لهم، بل أراد أن يكون قريباً منهم ليُشعرهم بحنان الأمة ورعايتها لهم.

كما أكد المفتي على وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالجلوس مع الفقراء والمستضعفين، مُبيناً أثر ذلك الكبير في تهذيب النفس وإحياء الرحمة في القلوب. إن التفاعل مع معاناة الآخرين، والحوار معهم، يُشكل مُحفزاً قوياً لإعادة بناء الروابط الإنسانية وتعزيز قيمة التكافل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى