عرب وعالم

مفاجأة! كونور مكغريغور يعلن ترشحه لرئاسة أيرلندا

كتب: أحمد خالد

أعلن نجم الفنون القتالية المختلطة، كونور مكغريغور، بشكل مفاجئ عن نيته خوض غمار الانتخابات الرئاسية الإيرلندية المقررة في نوفمبر 2025، مُثيرًا بذلك جدلًا واسعًا على الساحة السياسية.

مكغريغور والمعركة ضد سياسات الهجرة

وعد مكغريغور، المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل، باستغلال شعبيته الهائلة لمواجهة سياسات الهجرة التي تتبعها الحكومة الإيرلندية، خاصةً مشاركتها في اتفاقية الاتحاد الأوروبي لتوزيع طالبي اللجوء. وتعهد بموقف أكثر صرامة تجاه هذه القضية.

موجة يمينية عارمة.. هل يدعمها مكغريغور؟

يأتي ترشح مكغريغور في سياق سياسي يشهد تصاعدًا ملحوظًا في التيارات الشعبوية واليمينية في الغرب. فقد حقق العديد من السياسيين والاحزاب ذات التوجه القومي والمعادي للهجرة انتصارات كبيرة مؤخراً، بدءًا من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية عام 2024، ووصولًا إلى المكاسب الكبيرة التي حققها حزب “البديل من أجل ألمانيا” في الانتخابات البرلمانية الألمانية بشهر فبراير 2025. وهذا من شأنه أن يُعطي مكغريغور زخماً إضافيًا، خاصةً مع استمرار الاحتجاجات في إيرلندا ضد تدفق المهاجرين، والتي وصلت إلى ذروتها بأعمال شغب في دبلن عام 2023.

كونور مكغريغور

عقبات قانونية قد تُعيق طموحات البطل

على الرغم من الضجة الإعلامية التي أحدثها إعلان مكغريغور، إلا أنه يواجه تحديات قانونية كبيرة. فالدستور الإيرلندي يشترط الحصول على دعم 20 عضواً من البرلمان أو تأييد 4 مجالس محلية على الأقل للتقدم للترشح. وفي ظل هيمنة الأحزاب الرئيسية مثل “فينا فايل” و”شين فين”، الرافضة لخطابه المناهض للهجرة، تبدو فرص حشد هذا الدعم ضئيلة.

وتُشكّل معارضته لاتفاقية الهجرة الأوروبية، التي تلزم الدول الأعضاء باستقبال حصص محددة من اللاجئين، محورًا رئيسيًا في حملته الانتخابية. وقد أثار تزايد أعداد المهاجرين غضبًا شعبيًا، خاصةً في المناطق الريفية التي تشهد تغييرات ديموغرافية سريعة.

فرص ضئيلة.. لكن تأثيرًا مُحتملًا

تشير استطلاعات الرأي وتوقعات الخبراء إلى ضعف فرص فوز مكغريغور، حيث قدرت شركة “بويل سبورتس” للمراهنات نسبة فوزه بـ 3.8% فقط. لكن منافسة قوية متوقعة من شخصيات بارزة، مثل رئيس الوزراء السابق بيرتي أهيرن والمغنية فرانسيس بلاك.

كونور مكغريغور

ولا يخلو ترشح مكغريغور من الجدل، فقد أثارت زيارته لدونالد ترامب في البيت الأبيض تساؤلات حول احتمال وجود تدخل خارجي. كما يواجه مكغريغور حكمًا قضائيًا بعد إدانته في قضية اغتصاب، يُستأنفها حاليًا. لكن بغض النظر عن نتيجته، قد تُعيد حملته تشكيل النقاش حول الهجرة في أيرلندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى