عرب وعالم

الغرين كارد.. كابوس الترحيل يطارد المقيمين الدائمين في أمريكا

كتب: محمد سامي

باتت مخاوف الترحيل تُلاحق كابوسًا المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة، حاملي “الغرين كارد”، رغم امتلاكهم إقامة قانونية. ففي كولورادو، أصيبت سيدة أعمال بالذعر خشية منعها من العودة بعد سفرها لحضور مؤتمر دولي. وفي الغرب الأوسط، امتنعت امرأة من الكاميرون عن حضور جنازة والدها، بينما ألغى شاب فلسطيني خططه للسفر، وتوقف عن ارتداء كوفيته التقليدية في نيو إنغلاند.

قضية محمود خليل.. الشرارة التي أشعلت الذعر

يجمع هؤلاء، رغم اختلاف تفاصيل حياتهم، قاسم مشترك واحد: كلهم مهاجرون قانونيون يحملون الغرين كارد، إلا أنهم يخشون ترحيلهم من قبل إدارة سابقة. وقد شكلت قضية احتجاز محمود خليل، الطالب بجامعة كولومبيا، نقطة تحول. فبالرغم من حيازته الغرين كارد وزواجه من مواطنة أمريكية، وُجهت له اتهامات غامضة بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب دون أدلة دامغة، كما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

يقول ديفيد ليوبولد، المحامي المختص بالهجرة: “الحادثة كشفت هشاشة وضع غير المواطنين. من سيكون التالي؟ أهو ناشط بيئي؟ أم معارض سياسي؟”

تحذيرات المحامين: “السفر قد يكون فخًّا”

يُحذر المحامي تشارلز كاك حاملي الغرين كارد من خطر الترحيل إن ارتبطوا بأنشطة تُصنف “إرهابية”، حتى بدون إدانة قضائية. تنصح لاتويا مكبين بومبي عملاءها بتجنب تجاوز مدة ستة أشهر خارج الولايات المتحدة، وتجنب توقيع أي أوراق غير مفهومة في المطارات. وقد زادت تصريحات مسؤولين، مثل نائب الرئيس السابق، من حالة الارتباك، حيث أكد أن حقوق حاملي البطاقة الخضراء “ليست مطلقة”.

الجنسية الأمريكية.. ملاذ أخير غير مضمون

مع تصاعد المخاوف، يفكر عدد متزايد من حاملي الغرين كارد في التقدم للحصول على الجنسية الأمريكية. مع أن أكثر من ثلثي حامليها، البالغ عددهم 12.8 مليون شخص، مؤهلون للحصول عليها، إلا أن البعض يتردد، مفضلاً انتظار تطورات الأوضاع السياسية. يُلخص هذا التقرير حالة عدم اليقين التي يعيشها العديد من المهاجرين القانونيين في الولايات المتحدة، خاصة مع استمرار الجدل حول سياسات الهجرة والتصريحات المثيرة للجدل من المسؤولين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى