عرب وعالم

سلام يحذر من حرب جديدة في لبنان بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية

كتب: أحمد كامل

أطلق رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، تحذيراً شديد اللهجة، ضمنياً، موجّهاً إلى حزب الله، من مغبة جرّ البلاد إلى حرب جديدة بعد أن أعلنت إسرائيل عن إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضيها.

تحذيرات رسمية

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بياناً أكد فيه أن سلام حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مشدداً على خطورة ذلك وما قد ينتج عنه من ويلات على لبنان وشعبه. وأشار البيان إلى اتصال هاتفي أجراه سلام بوزير الدفاع، شدد خلاله على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، مؤكداً أن الدولة وحدها هي صاحبة القرار في الحرب والسلم، في إشارة واضحة إلى حزب الله.

عون يدين محاولات استدراج لبنان للعنف

من جانبه، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، في بيان رسمي، محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف، ووصف ما حدث في الجنوب، وما يستمر منذ 18 فبراير الماضي، بأنه اعتداء متواصل على لبنان، ويُمثّل ضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون. ودعا عون القوى المعنية في الجنوب، بما في ذلك لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر 2024، والجيش، إلى متابعة الأحداث بجدية قصوى، لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب قد يهدد الوطن في هذه الظروف الحرجة.

ردّ إسرائيلي

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيردّ على إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان، تم اعتراضها فوق شمال إسرائيل. وقد انطلقت صافرات الإنذار في بلدة المطلة الحدودية عند الساعة 07:30 صباحاً (05:30 بتوقيت غرينتش). وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً اعتراض الصواريخ الثلاثة. وقال كاتس: “لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل. الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية، وقد أمرت الجيش بالردّ. وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت”. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد شنّ قبل يومين غارات جوية استهدفت حزب الله في البقاع و جنوب لبنان.

توترات رغم الهدنة

على الرغم من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية، إلا أن إسرائيل لا تزال تشنّ غارات على مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، بحجة استهداف عناصر ومنشآت تابعة لحزب الله، وأنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته العسكرية. وقد انتهت مهلة سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير الماضي، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على البلدات الحدودية اللبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد من عدم وجود تهديد فوري. ولا يزال أكثر من 92800 شخص نازحين في لبنان، وفقًا للأمم المتحدة، خاصةً في ظلّ الدمار الكبير الذي لحق بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب وشرق لبنان وفي ضاحية بيروت الجنوبية. للمزيد حول أزمة النازحين في لبنان، يمكنك زيارة موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى