الجيش السوداني يحكم قبضته على الخرطوم.. وبرهان يستبعد أي مفاوضات مع الدعم السريع
كتب: عمرو خالد
في تطوراتٍ حاسمةٍ على أرض المعركة، تمكّن الجيش السوداني من بسط سيطرته الكاملة على مقرّ رئاسة جهاز المخابرات في العاصمة الخرطوم، في ضربةٍ قويةٍ تُعتبر مؤشراً على حسم المعركة ضدّ ميليشيا الدعم السريع.
السيطرة على مؤسسات حيوية وتصفية العناصر المتمردة
أكد المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية لتحرير كافة المرافق والمؤسسات الحيوية، مشيراً إلى إحكام السيطرة على مقرّ بنك السودان المركزي، بالإضافة إلى شركة زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية. وقد أسفرت المعارك عن القضاء على المئات من عناصر الدعم السريع الذين حاولوا الفرار من جيوبهم في وسط الخرطوم.
تطهير أحياء غربي أم درمان
وفي سياقٍ متصل، أعلن اللواء ظافر عمر عبد القادر، قائد منطقة أم درمان العسكرية وسلاح المهندسين، عن نجاح القوات في تطهير أحياء النخيل والبستان وأم بدة السبيل غربي أم درمان من عناصر الدعم السريع. وقد وثّق الجنود تقدمهم الميدانيّ بنشر صورٍ تُظهر سيطرتهم على هذه المناطق.
البرهان: لا تفاوض مع المتمردين
من جانبه، أكّد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، استمرار العمليات العسكرية لحين تحرير كامل السودان، مُشيراً إلى أن الدعم السريع يستهدف المدنيين بشكلٍ متعمدٍ. وأوضح البرهان رفضه لأيّ مفاوضات مع ميليشيا الدعم السريع بعد رفضهم إلقاء السلاح، مؤكداً تصميم الجيش على إنهاء التمرد والقضاء على الدعم السريع نهائياً.
بيان الجيش بعد السيطرة على القصر الجمهوري
أصدر الجيش السوداني بياناً عقب سيطرته على القصر الجمهوري في الخرطوم، واصفاً العملية بـ«الملحمة». وأشار البيان إلى هزيمة قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم، والسوق العربي، ومباني القصر الجمهوري، والوزارات، مؤكداً تدمير أعداد كبيرة من الأفراد والمعدات العسكرية التابعة للدعم السريع، والاستيلاء على كمياتٍ ضخمةٍ من الأسلحة والعتاد.
يُذكر أن وكالات الأنباء الدولية قد أشارت إلى أن هذه التطورات تُمثّل انتصاراً مهماً للجيش السوداني في معركته ضد الدعم السريع.
