عرب وعالم

استعادة القصر الجمهوري بالخرطوم.. لحظة فارقة في المعارك السودانية

كتب: عمرو خالد

أكد الكاتب والمحلل السياسي السوداني، مجدي عبد العزيز، أن سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري بالخرطوم تُمثّل منعطفًا حاسمًا في المعارك الدائرة. فالقصر، رمز السيادة الوطنية ومقر الحكم منذ استقلال السودان عام 1956، بات الآن تحت سيطرة القوات المسلحة.

سيطرة كاملة على وسط الخرطوم

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح عبد العزيز أن الجيش فرض سيطرته الكاملة على وسط الخرطوم، شاملةً مقرات الوزارات والبنوك والمؤسسات الكبرى. وقد أدى هذا التقدم إلى تقهقر قوات الدعم السريع التي كانت متحصنة في المباني العالية، معتمدةً على تكتيك القناصة لإعاقة تقدم الجيش.

عمليات عسكرية محكمة

وأشار عبد العزيز إلى أن العمليات العسكرية للجيش كانت دقيقة ومدروسة، حيث تم فرض حصار تدريجي على المليشيات، واستهداف مواقعها بدقة متناهية، مما دفعها للفرار جنوبًا. وقد تم تدمير أكثر من 30 مركبة تابعة للمليشيات أثناء محاولتها الهروب عبر منطقة مخزن الحبوب الزيتية باتجاه النيل، مما أدى إلى تشتيت فلولها وإضعاف قدرتها على المقاومة.

ووصف عبد العزيز هذا الانتصار بأنه سيحمل أبعادًا سياسية ودبلوماسية كبيرة، مغيّرًا بذلك موازين القوى على الأرض، ومضعفًا موقف قوات الدعم السريع أمام المجتمع الدولي.

الميليشيات في موقف دفاعي

وأكد أن استعادة الجيش لمدن وولايات رئيسية، مثل أم درمان والجزيرة وسنار، يُظهر أن الميليشيات أصبحت في موقف دفاعي بحت، مما يعزز فرص السودان في التصدي لأي تدخلات خارجية تهدف إلى فرض حلول على الوضع الداخلي. وتابع قائلاً: “هذا النصر يُعدّ مؤشرًا قويًا على قدرة الجيش على حماية البلاد واستعادة الأمن والاستقرار.”

لمزيد من المعلومات حول الأوضاع في السودان، يمكنك زيارة موقع الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى