عرب وعالم

أزمة سياسية في تركيا بعد اعتقال إمام أوغلو.. أردوغان يرفض الرضوخ لـ«إرهاب الشارع»

كتب: محمد سامي

تشهد تركيا أزمة سياسية عميقة، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قبل أيام من ترشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية عام 2028، ممثلاً لحزب الشعب الجمهوري. وقد أشعل هذا الاعتقال فتيل احتجاجات واسعة النطاق في إسطنبول، امتدت سريعاً إلى 29 محافظة تركية، تعبيراً عن الغضب الشعبي العارم.

احتجاجات واسعة و رد فعل أردوغان

استمرت الاحتجاجات لثلاث ليال متتالية، تحدى خلالها المتظاهرون قرارات حظر التجمع. واستخدمت قوات الأمن القوة لتفريق المتظاهرين أمام مبنى البلدية، مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وقد ندد حزب الشعب الجمهوري باعتقال إمام أوغلو، ووصفه بأنه انقلاب، وتعهد بمواصلة التظاهرات. من جانبه، خرج الرئيس أردوغان بتصريحات حادة، مؤكداً رفض تركيا للرضوخ لما أسماه “إرهاب الشارع”.

السلطات التركية تفرض قيودًا على الإنترنت

أعلنت وزارة الداخلية التركية عن توقيف 53 شخصاً على خلفية الاحتجاجات، بالإضافة إلى 54 آخرين بسبب منشورات وصفت بـ”التحريضية” على وسائل التواصل الاجتماعي. كما شهدت البلاد قيودًا على الوصول للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي استمرت لأكثر من 42 ساعة قبل أن يتم رفعها فجر الجمعة، وفقاً لموقع engadget.com/” target=”_blank”>Engadget المتخصص في رصد حجب الإنترنت.

تهم إمام أوغلو

وجهت النيابة العامة لإمام أوغلو سبع تهم، من أبرزها قيادة تنظيم إجرامي، والابتزاز، والاحتيال، والتلاعب في المناقصات، بالإضافة إلى “المساعدة لتنظيم إرهابي”. ويرى حزب الشعب الجمهوري أن هذه الاتهامات مسيسة، وتهدف إلى إقصاء إمام أوغلو من المشهد السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى