مقتل أسير إسرائيلي في غزة وسط تصعيد خطير

كتب: محمد سامي
أعلن مصدر مسؤول في حركة حماس فجر الثلاثاء مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وإصابة اثنين آخرين، في أعقاب سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على القطاع استمرت طوال الليل. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن المصدر أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة هي المسؤولة عن الحادث الأليم.
حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن سقوط أكثر من 330 قتيلاً ومفقوداً وعشرات المصابين. صورة مروعة تعكس حجم الدمار والخسائر البشرية الهائلة التي خلفتها هذه الغارات.
مصير الأسرى الإسرائيليين
وتحتجز حماس حاليًا 59 أسيرًا إسرائيليًا، يُرجّح أن يكون نصفهم على قيد الحياة، بينما لقي الباقون حتفهم إما في الغارات الإسرائيلية أو خلال محاولات إسرائيلية لتحريرهم. يُذكر أن صفقة تبادل الأسرى السابقة أُطلِق بموجبها سراح نحو 150 إسرائيليًا مقابل 1700 أسير فلسطيني، إلا أنها لم تشمل جميع الجنود الإسرائيليين وكبار قادة الأسرى الفلسطينيين.
نداءات من عائلات الأسرى
من جانبها، نددت حركة حماس باستمرار ما وصفته بـ”حرب الإبادة” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لاستئناف الحرب من أجل تصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة. وفي الوقت نفسه، ناشدت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة لوقف القتال فوراً، مؤكدة أن حياة أبنائهم على المحك.
وأعربت العائلات عن صدمتها وغضبها من تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمصير أبنائهم، محملة إياها مسؤولية ما قد يترتب على استمرار القتال من خسائر في الأرواح. وصرحت إحدى العائلات قائلةً: “أكبر مخاوفنا قد تحقق، لقد اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين، نحن مصدومون وغاضبون وقلقون بشأن التعطيل المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس. العودة إلى القتال تأتي على حساب 59 محتجزًا ما زالوا في غزة والذين يُمكن إنقاذهم وإعادتهم.” وتُشير تصريحات العائلات إلى حالة من اليأس والخوف الشديد على مصير أبنائهم.
لمزيد من المعلومات حول اتفاقيات تبادل الأسرى، يمكنك زيارة موقع الأمم المتحدة الذي يقدم معلومات شاملة حول هذه القضايا.