عرب وعالم

مجزرة غزة: مئات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة

كتب: محمد سامي

شهد قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء مجزرة جديدة، إثر غارات إسرائيلية مكثفة أعقبت انهيار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقد أسفرت هذه الغارات، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، عن استشهاد أكثر من 412 شخصًا وإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، تاركة وراءها مشهدًا مروعًا من الدمار والخراب.

تفاصيل المجزرة

استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متعددة في القطاع، من بينها مدينة غزة وخان يونس ودير البلح، مخلفة دمارًا هائلاً في البنية التحتية و حاصرة عدداً من السكان تحت أنقاض منازلهم المدمرة. وقد سقط العشرات من الأطفال والنساء ضحايا لهذه الغارات الوحشية، مما زاد من هول المأساة.

تصريحات رسمية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء بشكلٍ مستمر، مؤكدةً صعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة لتحديد العدد النهائي للضحايا. من جانبها، أعلنت إسرائيل عن شنّ غاراتٍ مكثفة تستهدف ما وصفته بأهدافٍ تابعة لحركة حماس، مؤكدةً استمرارها في هذه العمليات طالما اقتضت الضرورة. وقد صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعودة بلاده إلى القتال في غزة، بينما أشار مسؤول إسرائيلي آخر إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية.

اتهمت إسرائيل حركة حماس برفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار التي طرحها المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، والوسطاء الدوليون، بينما ردّت حماس باتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار أحادي الجانب بإلغاء وقف إطلاق النار، معربة عن قلقها البالغ على مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، محذرةً من أن الغارات الجوية تُشكل حكمًا بالإعدام عليهم.

الموقف الأمريكي

أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل تنفيذ غاراتها على غزة. وقالت ليفيت في تصريح لشبكة فوكس نيوز أن من يسعى لإرهاب إسرائيل والولايات المتحدة سيدفع ثمنًا باهظًا، مؤكدةً دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

خلفية الأزمة

كان من المقرر أن يشمل وقف إطلاق النار ثلاث مراحل، لكنّ الخلافات بين حماس وإسرائيل حول آلية الانتقال إلى المرحلة الثانية أدت إلى انهياره. فقد رفضت إسرائيل الالتزام بانسحاب قواتها من غزة وإطلاق سراح الرهائن، مما دفع حماس إلى اتخاذ هذا القرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى