غارات أمريكية واسعة تستهدف الحوثيين في اليمن بأمر من ترامب

كتب: محمد صلاح الدين
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في بيان مفاجئ، عن بدء ضربات جوية أمريكية واسعة النطاق تستهدف مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن. وقد أكدت مصادر إعلامية أمريكية أن هذه الضربات، التي جاءت بأمر مباشر من ترامب، استهدفت بنية تحتية عسكرية حيوية للحوثيين، شملت رادارات، وأنظمة دفاع جوية، بالإضافة إلى منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.
أهداف الضربات وتصريحات ترامب
برّر ترامب الضربات قائلاً إنّ حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن تعرّضت لخطرٍ كبيرٍ نتيجة هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية، مضيفاً: “مرّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل علم أميركا بسلام عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن”. ووجه ترامب تحذيراً شديد اللهجة لإيران، داعياً إلى وقف دعمها الفوري للحوثيين، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات تستهدف السفن الأمريكية، وأنها ستستخدم القوة المميتة لتحقيق أهدافها.
ردود الفعل وتفاصيل الضربات
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الضربات الأمريكية شملت عشرات الأهداف في مناطق سيطرة الحوثيين، وأنها نفذت بواسطة طائرات مقاتلة انطلقت من حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” المتمركزة في البحر الأحمر. وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الضربات قد تستمر لعدة أيام، وقد تتزايد حدتها حسب رد فعل الحوثيين. من جانبها، أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن تعرض العاصمة صنعاء لهجوم، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وذكرت مصادر أمريكية أن الضربات تهدف إلى فتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر، التي عطلها الحوثيون لفترات طويلة، وإرسال رسالة تحذير قوية لإيران. كما أشارت تقارير إلى ضغوطٍ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ترامب، لإجراء عملية عسكرية مشتركة ضد منشآت نووية إيرانية، إلا أن هذا لم يتم تأكيده رسميًا.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفاً بحرياً متعدد الجنسيات في المنطقة، رداً على الهجمات الحوثية المتكررة التي تهدد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.