مأساة شوق الهادي: محاولة قتل في طفولتها وظلٌّ من الماضي يلاحقها

كتب: محمد خالد
كشفت الفنانة الكويتية شوق الهادي، في لقاءٍ مؤثرٍ مع عبدالله الطليحي ضمن بودكاست «تحت الصفر»، عن جانبٍ مؤلمٍ من طفولتها؛ محاولة والدها قتلها عندما كانت في الثالثة من عمرها. تفاصيل هذه الحادثة المرعبة، التي أودت بوالدها إلى السجن بتهمة الشروع في القتل، كشفت عنها شوق بجرأةٍ صادمة، مُلقيّةً الضوء على جروحٍ عميقةٍ لا تزال تُؤرقها حتى اليوم.
طفولة مُظلمة: محاولة قتل في سنّ مبكرة
ذكرى لا تُمحى
روت شوق تفاصيل الحادثة قائلةً: «كنت في الثالثة من عمري عندما حاول والدي قتلي، حمله ورمى بي من النافذة». لم تكن هذه المحاولة الوحيدة، فقد تعرضت والدتها أيضاً للعنف، وهي حامل في ذلك الوقت. هذه الأحداث المُروّعة أدت إلى سجن والدها بتهمة الشروع في القتل، تاركةً آثاراً نفسية عميقة في حياة شوق وعائلتها.
علاقة معقدة: صمتٌ دام لعشر سنوات
فراغٌ مؤلم
وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على هذه الحادثة، إلا أن علاقة شوق بوالدها لا تزال غامضة ومعقدة. فقد صرّحت شوق خلال اللقاء بأنها لم تره منذ عام 2015، قائلةً: «ما ندري عنه، آخر مرة شفته كانت في 2015». هذا الصمت الطويل، وهذه المسافة البعيدة، يُشير إلى ألمٍ عميقٍ وإلى صراعٍ داخليٍّ يُعاني منه الفنانة الكويتية.
رحلة الشفاء: من الصدمة إلى القوة
التغلب على الماضي
تُبرز شهادة شوق الهادي قوةً واصراراً على مواجهة الماضي، على الرغم من قسوة ما عانته. إنّ كشفها عن هذه التفاصيل الشخصية يُعدّ خطوةً شجاعةً، تُلهم العديد من النساء اللاتي عانين من العنف الأسريّ. شجاعتها تُمثل رسالةً قويةً حول أهمية التحدث عن التجارب المؤلمة، وسعي الضحايا لإيجاد طريقهم للشفاء.
إنّ قصّة شوق الهادي ليست مجرد حادثةٍ فردية، بل هي انعكاسٌ لواقعٍ يُعاني منه العديد من النساء والأطفال حول العالم. تُبرز هذه القصة أهمية دعم ضحايا العنف الأسريّ، وتوفير المساعدة والرعاية اللازمة لهم. كشف شوق عن هذه التجربة يُعدّ بمثابة دعوةٍ للتضامن والتعاون من أجل بناء مجتمعٍ خالٍ من العنف.
مشاركة شوق لخبرتها تُلهم الآخرين للتحدث عن معاناتهم، والتماس الدعم والمساعدة من أجل التغلب على الماضي المؤلم والانطلاق نحو مستقبلٍ أكثر سطوعاً.