فن

ممثّلان تركيان شهيران يواجهان عقوبة السجن بتهمة شهادة الزور

كتب: عمر بن سعيد

في تطوّر جديد لقضية مثيرة للجدل، طالبت النيابة العامة التركية بسجن الممثلين الشهيرين رضا كوجا أوغلو وخالد أرغنتش لمدة أربعة أشهر بتهمة “شهادة الزور”. تدور أحداث القضية حول شهادتهما أمام المحكمة لصالح منتجة الأفلام عائشة باريم، المتهمة بـ”المساعدة في محاولة الإطاحة بالحكومة” خلال أحداث احتجاجات حديقة غيزي في إسطنبول عام 2013.

تفاصيل الاتهامات

شهادة زور لصالح منتجة أفلام

تُشير مذكّرة الادعاء إلى أن الفنانين قدّما شهادات كاذبة، لتُحقّق بذلك شروط جريمة “شهادة الزور”. فقد ادّعى كلا الممثلين عدم تعاونهما مع عائشة باريم، مالكة شركة “آي دي للاستشارات”، خلال تلك الاحتجاجات. لكنّ التحقيقات كشفت عن أدلة تُشير إلى عكس ذلك تماماً، حيث أظهرت اتصالات وثيقة بين الممثلين والمنتجة منذ بداية أحداث حديقة غيزي.

ادعاءات متضاربة

في حين زعم الممثلان أنهما شاركا في الاحتجاجات برغبتهما الذاتية، خلصت النيابة العامة إلى أن إجاباتهما كانت مراوغة ومُضلّلة، مُقدّمةً بذلك دعمًا غير مباشر لباريم. يُعتبر هذا التناقض بين أقوالهما وبين الأدلة المُجمعة نقطةً محورية في القضية.

مسار القضية

من احتجاجات غيزي إلى قاعات المحاكم

بدأت القضية مع اعتقال عائشة باريم نهاية شهر يناير الماضي، وتوجيه اتهاماتٍ لها تتعلق بأحداث حديقة غيزي. وتُشكّل هذه القضية جزءًا من سلسلةٍ من التحقيقات في تلك الفترة التي شهدت احتجاجاتٍ واسعة النطاق في تركيا. أما بالنسبة للممثلين، فقد تمّ إرسال مذكرة الادعاء إلى الدائرة الـ24 من محكمة الأمن العام، حيث يُتوقع أن تُحدّد المحكمة موعدًا للجلسة المقبلة.

عقوبات محتملة

يطالب المدعي العام بحبس كل من رضا كوجا أوغلو وخالد أرغنتش لفترة تتراوح بين أربعة أشهر إلى عام كامل. وهذا يُبرز جدية الاتهامات الموجهة إليهما، وخطورة تقديم شهاداتٍ كاذبة أمام القضاء. تُعتبر هذه القضية بمثابة اختبارٍ جديد لنزاهة النظام القضائي التركي وقدرته على محاسبة كل من يُخالف القانون، بغض النظر عن مكانته الاجتماعية أو شهرته.

موقف المتهمين

فيما تُنكر عائشة باريم جميع التهم الموجهة إليها، لم تُصدر تصريحات رسمية من الممثلين رضا كوجا أوغلو وخالد أرغنتش حول هذه الاتهامات حتى الآن. لكنّ هذا التطور يُمثّل ضربةً قوية لمسيرتهما المهنية، وسيُترقّب الجمهور التركي تطورات هذه القضية بفارغ الصبر.

إنّ هذه القضية تُسلّط الضوء على أهمية الصدق والنزاهة في الإدلاء بالشهادة أمام القضاء، وعلى عواقب تقديم معلوماتٍ كاذبة، مهما كانت دوافعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى