الأخبار

إرث الشيخ الطبلاوي يضيء أثير إذاعة القرآن الكريم

كتب: عمرو خالد

في لفتة كريمة تعكس عمق التقدير لإرثه الفني والديني العظيم، أهدت أسرة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، أحد عمالقة التلاوة المصرية، للهيئة الوطنية للإعلام نسخةً ثمينة من المصحف المرتل. هذه الهدية القيّمة ستُبث لأول مرة على أثير إذاعة القرآن الكريم، لتُضيف إلى مكتبة الإذاعة كنزاُ صوتيًا فريدًا.

هدية ثمينة تُخلّد ذكرى عملاق التلاوة

تُوّجت هذه اللفتة الكريمة خلال لقاءٍ جمع الأستاذ إبراهيم الطبلاوي، نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي، مع الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مساء يوم الإثنين، 10 مارس 2025. لم تكن الهدية مقتصرة على المصحف المرتل فقط، بل شملت أيضًا مجموعة قيّمة من التلاوات النادرة التي سجّلها الشيخ الطبلاوي خلال مشاركاته في العديد من الحفلات الخارجية على مدار عقود طويلة من عطائه.

إرث فني غني يُضاف إلى رصيد الإذاعة

تُمثّل هذه التلاوات النادرة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ التلاوة المصرية، حيث تُعتبر كنزًا صوتيًا وثقافيًا ثمينًا. فهي تشكّل إضافةً مميزةً إلى مكتبة إذاعة القرآن الكريم، مُثريةً برامجها بأصواتٍ مُلهمةٍ وعذبةٍ، تُعيد إلى الذاكرة عظمة صوت الشيخ الطبلاوي وتأثيره العميق على قلوب المستمعين.

شكر وتقدير لإرث فني خالد

أعرب السيد أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن خالص شكره وتقديره لأسرة الشيخ الطبلاوي على هذه الهدية القيّمة، مُشيدًا بمسيرة الشيخ الطبلاوي الحافلة بالإنجازات، مؤكدًا على مكانته المرموقة كأحد أعلام التلاوة في مصر، ورمزًا بارزًا من رموز القوة الناعمة المصرية التي تُشعّ بجمال فن التلاوة إلى العالم أجمع. فهو يُمثل إرثًا فنيًا خالدًا يُستلهم منه الأجيال اللاحقة.

الشيخ الطبلاوي: رمز من رموز القوة الناعمة المصرية

إنّ إرث الشيخ الطبلاوي يتجاوز مجرد التلاوة القرآنية، ليُصبح رمزًا للحضارة المصرية الغنية وإرثها الثقافي العريق. فصوته الذي أسر قلوب ملايين المستمعين على مرور السنوات، يُمثل إحدى أجمل صور القوة الناعمة المصرية التي تُجسّد جمال اللغة العربية وفنونها الراقية.

هذه الهدية الكريمة من أسرة الشيخ الطبلاوي ليست مجرد تبرعٍ، بل هي رسالةٌ تُجسّد التقدير لإرثٍ ثقافيٍ غنيٍ، وتُبرز أهمية حفظ هذا الإرث وتوارثه للأجيال القادمة. إنها هديةٌ ستُخلّد ذكرى شيخٍ عظيمٍ، وصوتٍ مُلهمٍ، سيظلّ صداه يتردد في أرجاء العالم العربي وإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى