مجزرة غزة: استشهاد مئات المدنيين وانهيار وقف إطلاق النار

كتب: عمرو أبو بكر

شهد قطاع غزة مجزرة مروعة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها مئات الشهداء، أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك عقب قصف جوي عنيف شنته إسرائيل على مناطق متفرقة من القطاع. وقد كشفت مصادر صحفية فلسطينية عن استشهاد 15 فرداً من عائلة واحدة في أحد هذه الهجمات الوحشية.

مئات الشهداء والجرحى

أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 356 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف الذي استهدف وسط وشمال وجنوب غزة. وقد واجهت فرق الإسعاف صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب كثافة القصف، كما نقلت وكالة رويترز.

وأكد شهود عيان أن القصف الإسرائيلي تركز بشكل خاص على المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، حيث سمعت أصوات انفجارات متتالية هزت الأرض.

حماس تحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة

حملت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، مؤكدة في بيان رسمي أن نتنياهو وحكومته المتطرفة انقلبوا على اتفاق وقف إطلاق النار، معرضين الأسرى في غزة لمصير مجهول. وطالبت حماس الوسطاء بالضغط على إسرائيل لتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه هذا الخرق الصارخ للاتفاق.

وجاء في بيان حماس: “نحمّل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزل وشعبنا الفلسطيني المحاصر. إن قرار نتنياهو وحكومته المتطرفة بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار يعرض أسرانا في غزة لمصير مجهول، ونطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.”

انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

كان من المفترض أن ينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة ثلاثية المراحل، بدأت أولها صباح الأحد 19 يناير 2025، وتستمر لمدة ستة أسابيع، وفقاً لوزارة الخارجية القطرية. إلا أن هذا الاتفاق يبدو أنه قد انهار تماماً في ظل هذه الأحداث المأساوية. لمزيد من المعلومات حول اتفاقيات وقف إطلاق النار، يمكنك زيارة موقع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للحصول على معلومات شاملة و موثوقة.