عرب وعالم

الوضع في القدس والضفة الغربية: اقتحامات للمسجد الأقصى وإصابات في الرام

كتب: رفيف أبو شهاب

شهدت مدينة القدس والضفة الغربية اليوم الأربعاء تصعيداً ملحوظاً في التوتر، حيث اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية. وقد أدى هؤلاء المستوطنون طقوساً تلمودية في باحات المسجد، في مشهدٍ اعتبره الفلسطينيون استفزازياً وانتهاكاً صارخاً لقدسية المكان. وقد تمركزت قوات الاحتلال بكثافة عند بوابات المسجد وفي محيط البلدة القديمة، لتوفير الحماية للمستوطنين ومنع أي مواجهة محتملة.

اقتحام الأقصى وطقوس تلمودية

موجة جديدة من الاستفزازات

يأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تستهدف المسجد الأقصى، والتي تثير غضب الفلسطينيين والعالم الإسلامي على حد سواء. وتُعتبر هذه الأفعال بمثابة تحدٍّ صريحٍ للوضع الراهن في القدس، وللحساسيات الدينية المتعلقة بالمكان المقدس. فقد أصبحت مثل هذه الاقتحامات، التي تتم بحماية قوات الاحتلال، نمطاً متكرراً يُعزز من مشاعر الاستياء والغضب لدى الشعب الفلسطيني.

إصابة شاب بالرصاص في الرام

تصعيد في أعمال العنف

وفي تطورٍ آخر، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة. وقد أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب وأصابته في قدمه بالقرب من بوابة حديدية نصبتها قوات الاحتلال شرق البلدة. لم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي بيان رسمي حول الحادثة حتى الآن، لكنّ هذا الحادث يُضاف إلى سلسلة طويلة من أعمال العنف التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

حاجز عسكري في بيت فجار

تشديدات أمنية خانقة

وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً عند المدخل الشرقي لبلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، في جنوب الضفة الغربية. وقد قامت القوات بتفتيش المركبات، والتدقيق في هويات المواطنين، مما تسبب في إعاقة حركة المرور وتشكيل أزمة مرورية خانقة. يُذكر أن جيش الاحتلال قد أغلق المدخل الشرقي لبيت فجار بالبوابة الحديدية منذ السابع من أكتوبر عام 2023، ولم يُفتحه إلا لساعات معدودة خلال العشرة أيام الماضية. وهذا الإغلاق المتكرر يُشكل عائقاً كبيراً أمام حياة السكان اليومية، ويُضاعف من معاناتهم.

تُشير هذه الأحداث إلى تصعيدٍ خطيرٍ في التوتر بالمنطقة، وتُبرز الحاجة الملحة إلى تدخلٍ دوليٍّ لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المقدسات الإسلامية، وضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى